دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، استراليا إلى استئناف تمويلها المخصص لوكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين "لأونروا" الذي اعلنت عن تجميده.
وأكد أبو هولي خلال لقائه اليوم السبت 2024/03/09، في مقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة رام الله، ممثل استراليا لدى فلسطين ادوارد رسل، أن استراليا تعد من الداعمين على المدى الطويل لـ"لأونروا"، وهي شريك ومانح أساسي لها على مدى أكثر من ستة عقود، وغياب تمويلها سيؤثر وبشكل مباشر على استقرار ميزانيتها وخدماتها المقدمة لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.
وأشار إلى أن انسياق "17" دولة مانحة وراء المزاعم الاسرائيلية دون اثباتات أو ادلة هو بمثابة عقاب جماعي للاجئين الفلسطينيين، وبحث الاجتماع احتياجات اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، وسبل دعم الاونروا والآثار المترتبة على قرار بعض الدول المانحة تجميد تمويلها المخصص للأونروا
وأوضح أبو هولي، أن الاونروا الجهة الوحيدة القادرة على تقديم الخدمات والمساعدات الاغاثية للاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302، ولا يوجد بديل عنها، خاصة أنها تتمتع بتفويض عملها من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبإجماع دولي.
وأكد رفض منظمة التحرير أن تتحمل فيها المنظمات الدولية تقديم الخدمات بدلاً عن الاونروا، أو انشاء أي جسم مواز أو آلية دولية بديلة عنها، أو تغيير مكانتها لأنها صاحبة الولاية الحصرية على اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار تأسيسها وستواصل عملها في الأقاليم الخمسة الى حين إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين طبقاً لما ورد في القرار 194.
وشدد على أهمية عقد اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا لبحث التحديات التي تواجه عملها في ظل التحديات التي تواجهها جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر لتصفيتها وتجميد معظم الدول المانحة الرئيسية تمويلها الإضافي وتضاعف الأعباء عليها في ظل حرب الإبادة والتجويع التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وتدمير البنى التحتية للمخيمات في قطاع غزة.
كما وضع أبو هولي، ممثل استراليا بصورة الاوضاع المعيشية والانسانية الصعبة وحرب الابادة التي تقودها حكومة الاحتلال في قطاع غزة والمتواصلة منذ خمسة شهور، إضافة إلى خطر المجاعة الذي يتهدد ما يقارب 600 الف لاجئ في شمال القطاع، والهجمة الوحشية والممنهجة على مخيمات الضفة الغربية والقدس
واكد أهمية ادخال المساعدات الى قطاع غزة وانقاذ ارواح ما يزيد عن 1.7 مليون نازح خاصة في شمال قطاع غزة الذي فرض عليهم الاحتلال النزوح ويقيمون في مراكز الايواء.
بدوره، أوضح ادوارد رسل، أن تعليق بلاده تمويلها للأونروا مؤقت، مؤكداً دور الاونروا الحيوي في المنطقة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وسوريا ولبنان الأردن ولما تشكله من عامل استقرار، وأشار الى أن التواصل مع الاونروا ومفوضها العام لم ينقطع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها