اكتشف علماء الآثار في أيرلندا الشمالية بقايا محفوظة جيداً لصبي مراهق يعود تاريخها إلى "2500" عام، بما في ذلك العظام والجلد وربما الكلى.

وهذا اكتشاف نادر قد يلقي ضوءاً جديداً على التاريخ القديم للمنطقة، بحسب ما أشارت إليه وكالة رويترز للأنباء.

وعُثر على الجثة في قرية بيلاغي في مستنقع خث، وهي بيئة أراضٍ رطبة يمكن أن تساعد في الحفاظ على المواد العضوية، وذلك بعد أن أُبلغ علماء آثار الشرطة في أكتوبر/تشرين الأول بوجود عظام بشرية على السطح.

وقالت مفتشة المباحث نيكي ديهان يوم أمس الخميس 2024/01/25، إن "الشرطة لم تكن متأكدة في البداية مما إذا كان الرفات قديماً أم نتيجة لوفاة أحدث، لكن التأريخ بالكربون المشع أظهر أن وقت الوفاة كان قبل ما بين 2000 إلى 2500 عام".

وجرى انتشال ودراسة ما يسمى "أجسام المستنقعات"، البقايا المحفوظة بشكل طبيعي لبشر متوفين منذ فترة طويلة والموجودة في مستنقعات الخث، على مرّ السنين.

وقالت ديهان: "هذه هي المرة الأولى التي يُستَخدم فيها التأريخ بالكربون المشع على جسم مستنقع في أيرلندا الشمالية، وهو الوحيد الذي لا يزال موجوداً، ما يجعل هذا اكتشافاً أثرياً فريداً حقاً لأيرلندا الشمالية".

وقالت الشرطة: إن "الحفريات كشفت عن عظم الساق والشظية وعظم العضد والزند والكعبرة، التي ربما تنتمي إلى ذكر يراوح عمره بين 13 و17 عاماً وقت الوفاة، مضيفةً أنه لا يُعرف سوى القليل حتى الآن عن كيفية موت الفرد".

وكان للهيكل العظمي أيضاً جلد جزئي وأظفار وربما كلية.

ووصف الرئيس التنفيذي لهيئة الغابات في أيرلندا الشمالية جون جو أوبويل، هذا الاكتشاف بأنه "مثير للغاية"، وقال: إن "الجثة ستُنقَل إلى مصلحة المتاحف لمزيد من الفحص والحفظ".

وقال أوبويل: إن "الاكتشاف بالتأكيد يضيف فصلاً مهماً إلى الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المناطق النائية والاكتشافات الأثرية لأجسام المستنقعات في جميع أنحاء أوروبا".