جرى، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء في رام الله، توقيع اتفاقيات منح مالية لصالح تسع مؤسسات فلسطينية، التي أقرها صندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ(64)، في كل من الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، تجسيدا لروح التضامن الإسلامي في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وتمت مراسم توقيع الاتفاقيات، برعاية ممثل دولة فلسطين لدى صندوق التضامن الإسلامي الوزير ناصر قطامي، وبحضور ممثل مكتب منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين أحمد حنون، ومسؤول قطاع التنمية في المنظمة علي صافي، وبمشاركة المدير التنفيذي للصندوق محمد بن سليمان أبا الخيل عبر تقنية الفيديو كونفرس.
وشملت الاتفاقيات عددا من المشاريع في مقدمتها مساعدة إنسانية طارئة لدعم جهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للمساهمة في إنقاذ المصابين في قطاع غزة، وبرنامج دعم المؤسسات المقدسية من خلال مؤسسة محمود عباس، إلى جانب مساعدات للمؤسسات الأخرى تشمل دعم مشاريع النهوض بالمرأة وتمكينها، ورعاية الأسرة وأطفال التوحّد، وتمكين ذوي الإعاقة، وشراء أجهزة ومعدات طبية لعدد من المستشفيات وجمعيات الرعاية الصحية، ودعم عدد من الجامعات والمدارس في مدينة القدس المحتلة.
وثمن قطامي الدعم المتواصل الذي يقدمه الصندوق باعتباره الذراع الإغاثي لمنظمة التعاون الإسلامي وإحدى أهم المؤسسات الخيرية الداعمة للشعب الفلسطيني، شاكرا الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، ورئيس مجلس الإدارة الدائم السفير ناصر الزعابي، ومنسوبي الجهاز التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي، على دعمهم المتواصل للمؤسسات الفلسطينية.
ورحب قطامي بقرارات المنظمة وموقفها الثابت الموحّد في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
بدوره، قال أبا الخيل إن دعم الشعب الفلسطيني يحتل البند الأول من قائمة مساعدات الصندوق، ويحظى بأولويات الدعم المباشر لنصرة قضيته العادلة، على مدى 49 عامًا وما زال العطاء مستمرًا، بإيلاء الأهمية لمدينة القدس، التي لا زالت تعاني من الحصار وجدار الفصل العنصري، وعزلها اجتماعيًا واقتصاديًا عن محيطها العربي الجغرافي والديموغرافي.
وأشار إلى أن إجمالي الدعم المقدم من الصندوق بلغ أكثر من (28,7) مليون دولار أميركي، مساهمة في تحقيق التنمية لدولة فلسطين، مثمنًا للجهود التي تقوم بها المؤسسات في إيصال المعونات المقدمة لمستحقيها من شرائح الشعب الفلسطيني في ظل ما تشهده الأرض الفلسطينية من انتهاكات متكررة.
وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء، مثمنا جهود القائمين عليه، آملا أن تزيد هذه اللقاءات من روح التضامن والعمل المشترك بين الصندوق ومكتب المنظمة في فلسطين ومؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه، نقل حنون تحيات الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، مؤكدا مواصلة المنظمة دعمها السياسي والمالي لدولة فلسطين في كل المنابر الدولية طبقا للأهداف التي انشأت عليها، مثمنا دور الوزير قطامي والحكومة الفلسطينية وجهودهم المتواصلة من أجل تحقيق الاحتياجات ودعم المشاريع وإسنادها في كل من الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها