أوقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" قيادة منطقة بيروت- الشعبة الجنوبية، شعلة انطلاقتها التاسعة والخمسون، شعلة شهداء فلسطين، في مخيم برج البراجنة، اليوم الأحد ٣١-١٢-٢٠٢٣.
تقدم الحضور ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقيادات حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها وأطرها التنظيمية ومكاتبها الحركية، والأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيمات بيروت واللجان الشعبية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمراكز الصحية في مخيم برج البراجنة، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وحشود شعبية من مخيمات بيروت.

وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، استذكر فيها إنطلاقة الثورة الفلسطينية، وأخبارها وانتصاراتها، موجّهاً التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الثورة الفلسطينية المجيدة، وفي مقدّمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات. 

ورأى حمدان أن رهانات البعض على نهاية الثورة الفلسطينية، هي رهانات فارغة، لأن الثورة بالنسبة للشعب الفلسطيني هي أسلوب حياة، وستأتي الأجيال المقبلة لتكمل الثورة التي بدأتها حركة فتح منذ 59 عاماً، معتبراً أن لا مرجعية للفلسطينيين سوى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح

وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير ابو عفش، اعتبر فيها ان الانطلاقة المسلحة لحركة "فتح" في الأول من يناير عام 1965، كانت ولادة الثورة الفلسطينية المعاصرة بعد النكبة، وأعادت الهوية للشعب الفلسطيني وكينونته الوطنية. ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم، تعرّضت حركة فتح للعديد من المؤامرات، وبقيت صامدة بوجه كل من حاول حرفها عن بوصلتها، المتمثّلة بحق العودة والقدس والدولة الفلسطينية ذات السيادة. 

ورأى أبو عفش، أن ذكرى انطلاقة الثورة توافق هذا العام والشعب الفلسطيني في غزة الحبيبة والضفة الغربية والقدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعرّضون لحرب إبادة جماعية، يهدف من خلالها الاحتلال الصهيوني القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني، وشطب الهوية الفلسطينية، ضارباً بعرض الحائط القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مطالباً المجتمع الدولي إلى التوقف سياسة الصمت تجاه حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له أمام هذه الجرائم المستمرة من قبل جيش الإحتلال.

وأطلق أبو عفش سلسلة من المطالب الموجهة للمجتمع الدولي، أهمها العمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وتقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى العدالة الدولية لمحاكمتهم، وفتح كافة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية. 

وطالب أبو عفش فصائل الثورة الفلسطينية بالوحدة تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لتحقيق أهداف وآمال الشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، رافضاً بشكل حازم التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني والحلول الجزئية التي لا تحفظ حق الفلسطينيين، خاتماً بتوجيه التحية إلى القيادة الفلسطينية بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس، التي تعمل من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.