يمكن أن تحدث ثورة في رعاية المرضى الذين أصبحوا صامتين بسبب السكتة الدماغية أو الشلل.
طور علماء أول برنامج ذكاء اصطناعي في العالم لقراءة الأفكار، والذي يترجم الموجات الدماغية إلى نص قابل للقراءة، بواسطة خوذة مغطاة بمستشعر تراقب نشاطا كهربائيا محددا في الدماغ أثناء تفكير مرتديها، وتحولها إلى كلمات.
وابتكر فريق من جامعة التكنولوجيا في سيدني هذه التقنية الثورية، وقالوا إنها يمكن أن تحدث ثورة في رعاية المرضى الذين أصبحوا صامتين بسبب السكتة الدماغية أو الشلل، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل".
وتوضح صورة من مقطع فيديو شخصا يفكر في جملة معروضة على الشاشة، ثم تتحول بعد ذلك إلى ما فك تشفيره نموذج الذكاء الاصطناعي، وكانت النتائج متطابقة تماما تقريباً لدرجة مذهلة.
توجيهات بمجرد التفكير
كما يعتقد الفريق أيضا أن الابتكار سيسمح بالتحكم السلس في الأجهزة، مثل الأطراف الإلكترونية والروبوتات، ما يسمح للبشر بإعطاء التوجيهات بمجرد التفكير فيها.
من جانبه، قال الباحث الرئيسي البروفيسور سي تي لين: "يمثل هذا البحث جهدا رائدا في ترجمة موجات EEG الخام مباشرة إلى اللغة".
وكانت التكنولوجيا السابقة لترجمة إشارات الدماغ إلى اللغة تتطلب إما إجراء عملية جراحية لزرع أقطاب كهربائية في الدماغ، مثل Neuralink من إيلون ماسك، أو المسح باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو مكلف ويصعب استخدامه في الحياة اليومية.
درجة الدقة ستصل إلى 90%
ومع ذلك، تستخدم التكنولوجيا الجديدة خوذة بسيطة فوق الرأس لقراءة ما يفكر فيه الشخص.
ولاختبار التكنولوجيا، أجرى لين وفريقه تجارب مع 29 مشاركا عُرضت عليهم جملة أو عبارة على الشاشة وكان عليهم التفكير في قراءتها. ثم عرض نموذج الذكاء الاصطناعي ما ترجمه من الموجات الدماغية للمشارك.
وأشار الفريق إلى أن درجة دقة الترجمة تبلغ في الوقت الحالي حوالي 40%، لكنه يواصل عمله لتعزيز هذه النسبة لتصل إلى 90%.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها