دعا مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، المقرر الخاص واللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، إلى القيام بمهامها للتحقيق في حالات قيام جيش الاحتلال باعتقال مجموعات غير معلومة العدد من الأشخاص المدنيين في قطاع غزة، وتعريتهم والتنكيل بهم، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وطالب "حريات" من المقرر الخاص بالكشف الفوري عن مصير هؤلاء المعتقلين والمختطفين، وأماكن احتجازهم، وظروف اعتقالهم، مع ضمان معاملتهم معاملة إنسانية ووقف أي ممارسة حاطة من كرامتهم الإنسانية فوراً، وبخاصة أن هناك تصريحات صدرت عن بعض المسؤولين في دولة الاحتلال تصف الفلسطينيين المدنيين الذين تم اعتقالهم بالنازيين، وتدعو الى دفنهم أحياء لأنهم ليسوا إلا مجموعة من النمل.

وعبر "حريات" في خطاب وجههة الى المقرر الخاص واللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، عن قلقه العميق بشأن الحالة الراهنة للمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والحاجة الملحة إلى تكثيف الجهود المبذولة لحماية المدنيين الفلسطينيين أمام ما يتعرضون له من ممارسات تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مثل حالات الاختفاء القسري.

يذكر بأن مهمّة اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري تتمثل في مساعدة الأسر على معرفة مصير أو أماكن وجود أفرادها، وتقوم اللجنة بدور حقلة الوصل بين أسر ضحايا الاختفاء القسري أو المنظّمات التي تدعمهم من جهة، والحكومات المعنية من جهة أخرى.

وتعتبر هذه اللجنة واحدة من "هيئات معاهدات حقوق الإنسان" التي ترصد تنفيذ المعاهدات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان من جانب الدولة الطرف.