إلتقت اللجان الشعبية الفلسطينية المفوض العام للأونروا السيد فيليب لازاريني إبان زيارته لمخيم عين الحلوة وتفقده لمنشئات الأونروا من عيادات ومدارس. 

وبحضور قائد القوة المشتركة الفلسطينية اللواء غسان العجوري والأخ أبو توفيق، ومسؤول اللجنة الشعبية لعين الحلوة محمد أبو صلاح، وعدد من الأخوة ممثلي اللجان الشعبية في عين الحلوة. 

رحب مسؤول اللجان الفلسطينية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح بالسيد المفوض العام، وخاطب المفوض العام محملًا إياه رسالة شكر وتقدير للأمين العام للأمم المتحدة على مواقفه تجاه حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بأخذ مواقف أخذ جرأة وإدانة لهذه الإعتداءات، كما وطالب الأونروا بإيلاء أهلنا في غزة ما يستحقونه من إهتمام وزيادة حجم المساعدات، وعلى الصعيد المحلي وتزامنًا مع الأزمة الإقتصادية في لبنان وإنعكاساتها السلبية على أهلنا اللاجئين. 

طالب الأونروا برفع درجة إهتمامها بصحة اللاجئ الفلسطيني وما تتطلبه من زيادة قيمة التقديمات الإستشفائية وتغطية تكاليف الدواء، ودعا لتفعيل برنامج حالات العسر الشديد (الشؤون الإجتماعية)، على قاعدة زيادة عدد المستفيدين، ورفع قيمة المساعدات المقدمة أيضًا، وأكد على حاجة أهلنا في المخيمات وبعين الحلوة بالذات لتطبيق مشروع ترميم البيوت، وختم بالدعوة وبسرعة ودون تأخير العمل على ترميم المدارس  وتأهيلها لاستقبال الأطفال والطلاب الفلسطينيين. 

وقام بتسليم السيد المفوض العام مذكرة بجملة من المطالب ونصت على:

مذكرة صادرة عن اللجان الشعبية في منطقة صيدا
السيد المفوض العام وكالة الأونروا في لبنان السيد فيليب لازاريني المحترم 
تحية وبعد..
يُهمنا في اللجان الشعبية في منطقة صيدا وأمام تردي الوضع الإقتصادي والمعيشي والإجتماعي لأبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان وتراجع خدمات الأونروا أن نضع بين أيديكم هذه المذكرة المطلبية آملين تحقيق ما ستتضمنه من تحسين للخدمات والنظر فيها

أولًا: ملف الشؤون وحالات العسر الشديد
أمام تردي الوضع الإقتصادي والإجتماعي لأبناء شعبنا وعجز معظم العائلات عن تأمين إحتياجاتها اليوميّة نؤكد على أن تشمل حالات العسر الشديد كافة أبناء شعبنا في لبنان وتأمين الموارد اللازمة لذلك.

ثانيًا: التربية والتعليم 
بدايةً ندعوا للإسراع في ترميم المدارس التي تضررت من الأحداث المؤسفة الأخيرة التي وقعت في مخيم عين الحلوة، وتجهيزها بكافة الإحتياجات المطلوبة.
التأكيد على وجوب دفع بدل مواصلات لكافة الطلاب في مدارس منطقة صيدا.
ملء الشواغر التعليمية والإدارية حسب الإختصاص وتثبيت المعلمين المياومين.
العمل على زيادة المنح الجامعية للطلبة الفلسطينيين وإعادة النظر بمعايير المُنح المقدمة حاليًا.
وكذلك تطوير الأقسام في مركز سبلين المهني بما يتلائم مع متطلبات الحداثة.

ثالثًا: ترميم المنازل 
الإسراع في بناء مكتب جديد لمدير المخيم، والذي تضرر بشكل كبير في الأحداث الأخيرة.
يوجد عدد كبير من المنازل التي هي بحاجة لإعادة تأهيل وترميم وهناك بيوت آيلة للسقوط والعائلات تنتظر ترميمها تلافيًا لما ستسببه من أضرار على الأرواح.

رابعًا: الملف الصحي 
تعبئة الشواغر وخاصة في قسم الصحة البيئية في لبنان عمومًا، وفي مخيم عين الحلوة وفي منطقة صيدا.
إعادة النظر ببرنامج الإستشفاء وعدم تحميل المريض الفلسطيني أعباء دفع الفروقات للمستشفيات مع عدم وجود معايير لكيفية الدفع وإستغلال المستشفيات للمرضى.
ضرورة الإستمرار في متابعة موضوع المستشفيات والتحويلات.
التأكيد على ضرورة تأمين وتغطية أدوية أمراض السرطان والأمراض المستعصية لعدم قدرة المريض الفلسطيني تحمل أي عبئ من الفواتير، وعدم توفرها دائمًا في السوق.
تحديث قائمة الأدوية بسبب أن الأدوية أصبحت قديمة "خاصة أدوية الأمراض المزمنة".

إن ما ورد في هذه المذكرة هو من الإحتياجات المُلحة والتي هي بحاجة إلى النظر والبت بما ورد فيها على وجه السرعة.

ختامًا، ندعوا الأونروا والمؤسسات الدولية لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني والضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان ودخول المساعدات الكافية لغزة.