صدر حديثا عن مركز دراسات ثقافات المتوسط، كتاب بعنوان "الثقافة والاحتلال.. آليات العدمية والتغريب والاستلاب" للكاتب المتوكل طه، والذي يتناول خلاله كيف أحدثتْ الثقافة الفلسطينية، وبفعل ميكانيزمات المكان والزمان والتفاعل مع البيئة الزمكانية، سِماتٍ تميزها عن غيرها من الثقافات المشابهة "العربية" أو المختلفة "الغربية والإسرائيلية".
وبسبب هذه الصفات المتميزة والمميزة ارتبطت الثقافة الوطنية بالشخصية الوطنية، بمعنى أن الثقافة الوطنية تشكل روح وضمير الشعب الذي أبدع هذه الثقافة، وأن الثقافة الرسمية "التربية والتعليم والإعلام والتنشئة الاجتماعية في الأسرة" وغير الرسمية "الفلكلور والشفاهيات والإبداعات اليدوية والتشكيل" تنقل من جيل إلى الجيل الذي يليه بواسطة أنظمة الاتصال المعروفة كالمدرسة والأسرة والإعلام في أبسط صورها وحتى أكثرها تعقيدا، فتنتج الشخصية الفردية، وفي الوقت نفسه تنتقل الشخصية الوطنية بسماتها عبر الأجيال.
المتوكل طه، من مواليد مدينة قلقيلية - فلسطين، العام 1958، يحمل دكتوراة في الآداب. صدر له أكثر من خمسين كتابا في الشعر والسرد والنقد والفكر والإعلام. كان رئيسا لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، كما أنه شغل العديد من المهام الإدارية والتقابية وكلها في المجال الثقافي والأدبي والتعليمي.
عمل سفيرا لفلسطين لدى ليبيا من 2012 حتى 2015، ثم عمل رئيسا لدائرة الدراسات الاستراتيجية في وزارة الخارجية حتى آذار 2018. هو عضو مجلس أمناء جائزة فلسطين الدولية للإبداع والتميز.
حاز على العديد من الجوائز، منها "جائزة الدولة التقديرية"، وجائزة "الحرية" و"القدس" و"إحسان عباس" و"الإبداع المقاوم"، و"عبد الرحيم محمود للشعْر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها