في إطار متابعته للعملية التعليمية وحرصه على توفير الحلول للمشكلات التي تواجه طلابنا في مدارس الأونروا، عقد وفد من الاتحاد العام لطلبة فسطين في لبنان ضم نائب رئيس الاتحاد يوسف أحمد، وعضو الهيئة الإدارية محمد صيام، اجتماعًا مع المديرة العامة لوكالة الأونروا في لبنان السيدة دورثي كلاوس بحضور مدير الأونروا في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، ومدير خدمات الأونروا في مخيم عين الحلوة الأستاذ عبد الناصر السعدي.
وعرض وفد الاتحاد خلال الاجتماع لأبرز التحديات التي تواجه انطلاقة العام الدراسي الجديد، مؤكدًا على أهمية وضع خطة ورؤية واضحة وشاملة للتغلب على الصعوبات والمشكلات القائمة بما يضمن انطلاق العام الدراسي بمناخ ومسار تعليمي سليم من خلال الاستفادة من تجربة العام الدراسي الماضي، والإسراع في توفير الحلول والمعالجات المطلوبة التي تمكن طلابنا من متابعة تعليمهم وتحصيلهم الدراسي، والعمل ايضاً على التعاطي بمسؤولية وجدية مع التحديات المستجدة خصوصاً لطلبة مخيم عين الحلوة ومدارس الأونروا في صيدا وكذلك الحال لبعض مدارس منطقة بيروت.
واستعرض وفد الاتحاد الخطة المطروحة من قبل الوكالة بالنسبة لطلبة مدارس عين الحلوة وصيدا، فأكد على ضرورة وضع خارطة طريق شاملة تلبي كل متطلبات وصول الطلاب لحقهم بالتعليم، مستعرضاً العديد من التساؤلات والهواجس والملاحظات التي أبديت من الطلبة والأهالي داعيًا إلى وضع خطة لإعادة تأهيل وصيانة المدارس في المخيم.
كما تطرق الوفد لمشكلة الاكتظاظ في الصفوف التي تتزايد عاماً بعد عام، داعيًا إلى معالجة جذرية لهذه الأزمة التي تؤثر بشكل سلبي وكبير على المستوى التعليمي والتحصيل الدراسي للطلبة، مشدداً على اهمية التعاطي بجدية مع مطلب أهالي مخيم البرج الشمالي لبناء ثانوية في المخيم، والإسراع أيضًا في توفير الأراضي لبناء مدرسة برلياس ومدرسة مخيم البداوي في طرابلس خاصة وأن تمويلهم متوفر ، وكذلك ضرورة بناء طابق جديد في ثانوية بيت جالا في منطقة سبلين التي لم تعد تستوعب اعداد الطلبة المسجلين بها. وانتقد الوفد حالة التخبط القائمة في مدارس الأونروا في منطقة بيروت، بسبب القرارات والإجراءات التي أتخذتها الوكالة بنقل ودمج بعض المدارس، واستمرار أعمال الصيانة في بعضها الأمر الذي أربك الطلاب والطاقم التعليمي وأخر بدء العام الدراسي .  
كما توقف الوفد أمام أزمة المواصلات الخانقة، وعدم قدرة الأهالي على توفير تكاليفها بسبب الضائقة الاقتصادية والمعيشية، مؤكداً رفضه لتخلي الأونروا عن التزامها بدفع بدل المواصلات، داعيًا إلى بذل الجهد المطلوب للحصول على التمويل الذي يمكنها من تغطية بدل المواصلات لجميع الطلبة البعيدين عن مدارسهم، لأن الحق في التعليم لا يقتصر على توفير المقعد الدراسي فحسب، بل بحق الطالب وتمكنه من الوصول إلى مدرسته، ومؤكداً رفضه.
ودعا الاتحاد وكالة الأونروا إلى استكمال سد الشواغر الوظيفية في قسم التعليم ولا سيما في المرشدين والمعلمين وأذنة المدارس، وتوفير القرطاسية وتحسين أوضاع المختبرات، إلى جانب تطوير كلية سبلين وتوسيع قدرتها الاستيعابية.