قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن الوحدات الخاصة الإسرائيلية "المستعربون"، قتلت الطفل رأفت خمايسة (15 عاماً) أول أمس، بعد أن كشفهم وحاول الهروب منهم وسط مخيم جنين.
وأضافت العالمية للدفاع عن الأطفال، في بيان صحفي، أن وحدات خاصة إسرائيلية تسللت إلى المخيم في حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء، وكانت تستقل ثلاث مركبات، وتمركزت في ساحة وسط المخيم.
وأشارت إلى أنه في تلك الأثناء تصادف وجود الطفل خمايسة، وهو من سكان مدينة جنين، عند منزل جده (والد والدته) في المخيم، الذي يقع قرب المدخل الشرقي للمخيم المطل على الساحة، وعند خروجه من المنزل شاهد عناصر القوات الخاصة وهم يترجلون من المركبات، ويحاصرون منزل المواطن حسين أحمد زيدان، فبدأ بالجري والصراخ، حينها لاحقه أحد عناصر تلك القوات، ومن مسافة لا تتعدى عشرة أمتار أطلق رصاصة نحوه، أصابته في منتصف البطن وخرجت من صدره، فسقط أرضا.
وتابعت الحركة: حاول الطفل النهوض بعد إصابته لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعدها حاول أحد المواطنين الاقتراب منه لمساعدته، إلا أن عنصر القوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار نحوه، فألقى المواطن بنفسه على الطفل وبدأ بالتدحرج معه نحو منزله الذي يقع على بعد خمسة أمتار تقريبا من موقع الحدث.
وأردفت: تمكن المواطن ونجله من إدخال الطفل خمايسة إلى المنزل وكان ما يزال على قيد الحياة، لكنه لم يكن قادرا على التحدث أو الحركة، وقد تم التواصل مع مركبات الإسعاف، إلا أن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى ساحة المخيم، ومكث خمايسة في المنزل حوالي ساعة ونصف الساعة وهو ينزف، حتى انسحاب الاحتلال من المخيم.
ووفق التقرير الطبي الصادر عن مستشفى ابن سينا التخصصي الذي نُقل إليه الطفل، فإن خمايسة وصل إلى المستشفى غير واعٍ ولا توجد عليه أي علامات للحياة، وكان هناك مدخل لرصاصة في منتصف بطنه ومخرج من الصدر من الجهة اليمنى العلوية، ووُضع على أجهزة التنفس الاصطناعي، وأجري له إنعاش قلبي رئوي، إلا أنه لم يستجب وتم الإعلان عن استشهاده.
وباستشهاد الطفل خمايسة، يرتفع عدد الشهداء الأطفال برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، بما فيها القدس، وقطاع غزة، إلى 46 (39 طفلا في الضفة و7 في قطاع غزة).
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها