أقامت حركة "فتح"، تحت رعاية  سيادة الرئيس محمود عباس، حفلا لتأبين القائد الوطني، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" قدري أبو بكر، في ذكرى مرور أربعين يوما على رحيله.

وحضر حفل التأبين الذي جرى تنظيمه اليوم الأحد، في قصر رام الله الثقافي، أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، وشخصيات رسمية واعتبارية، وممثلون عن الفعاليات الوطنية والمجتمعية.

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، إن القائد الراحل قدري أبو بكر، هو ابن "فتح" المناضل منذ البدايات، إذ بدأ في سن مبكرة وتدرب وتأهل في معسكرات الحركة وخاض معاركها بصلابة واقتدار.

وأضاف العالول أن الجميع عرفه ذا وجه ملامحه هادئة وصامتة، دمث الخلق هادئاً، ولكن كان خلف هذا الهدوء قوة الفدائي وصلابته وإيمانه الراسخ بحتمية النصر والاندفاع الدائم إلى الأمام، منوهاً إلى أن تلك الصلابة لم تفارقه أبداً حتى عند وقوعه في الأسر، حيث انعكست تلك السمات صموداً في مواجهة المحقق والسجان، إلى جانب المساهمة في قيادة الحركة الأسيرة وصياغة برامجها وقوانين العلاقات الداخلية بها، والنهج الثوري الذي حول المعتقلات إلى قلاع وأكاديميات لبناء الذات وإعادة التأهيل، ما أثر إيجاباً في تجربة السجون التي وثقها أبو فادي في العديد من الكتب والدراسات.

وبين العالول، أن أبو بكر رحل وكان ما زال يمتلك سمات الفدائيين الأوائل، إذ إنه قضى حياته في المعاناة سواء وهو فدائي يناضل في الجبال، أو في سجون الاحتلال مع رفاقه من المعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال ودماء الشهداء شكلت ثمناً باهظاً من أجل الحرية والاستقلال، وأنه في مقابل هذا الثمن لا يمكن القبول إلا بحريتنا واستقلالنا وحقوق شعبنا كاملة غير منقوصة، وأننا سنبقى نتحلى بالأمل في النصر بوحدتنا ونضالنا.