استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وفد مشترك من قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي واللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية، في مقر قيادة  الساحة في مخيم مارالياس، بحضور أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض، ومسؤول العلاقات السياسية في لبنان الدكتور سرحان يوسف،  وعضوي  قيادة الحركة في بيروت ناصر الأسعد وخالد عبادي.

وضم  وفد الحزب: عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمين سر القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي حسن بيان، ومحمود ابراهيم عضو قيادة قطرية، ومسؤول الساحة اللبنانية لجبهة التحرير العربية حسين رميلة وقيادة الجبهة.

تداول الطرفان  آخر تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية بعد العدوان الصهيوني الأخير على غزة، وما تتعرَّض له القدس ومدن الضفة ومخيماتها من إعتداءات متصاعدة من قِبَل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

من جهته أبو العردات أكَّد أن المقاومة الشاملة بكافة أشكالها هي حق طبيعي لجماهيرنا في الدفاع عن وجودها،  وأن هذه المقاومة سوف تستمر رغم ما يتعرَّض له شعبنا في فلسطين المحتلة ودول الشتات لكل أشكال الحصار والتضييق وتجفيف مصادر الدعم والإسناد، خاصة بعد اتساع مروحة التطبيع مع العديد من الأنظمة العربية، مؤكداً على الوحدة الوطنية لمواجهة المشروع الصهيوني.

ورأى أبو العردات أن الصراع مع العدو يتقدّم على أي صراع سياسي آخر، معتبراً أن كل الشهداء الذين يسقطون في ساحات المواجهة هم شهداء فلسطين دون تمييز بين فصيل وآخر.

بدوره أكد رئيس حزب طليعة لبنان الرفيق حسن بيان على طبيعة العلاقة الإستراتيجية بين حزب البعث وحركة فتح بما تمثِّل، كونها كانت وستبقى تجسِّد حركة الشعب الفلسطيني في توقه للتحرير. ومشدِّداً على أن تبقى القضية الفلسطينية بمنأى عن الإستثمار السياسي لأصحاب الأجندات الإقليمية والدولية، وعلى أهمية انضواء كافة قوى المقاومة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها تمثِّل الشرعية الوطنية لنضال الشعب الفلسطيني.

في نهاية اللقاء تم الإتفاق على تواصل اللقاءات والتشاور وتنسيق المواقف لأجل توفير حزام أمان سياسي وشعبي لثورة فلسطين وانتفاضة جماهيرها في الأرض المحتلة، ولأجل توفير الأرضية السياسية على الساحة اللبنانية التي تساعد على تمكين الفلسطينيين من التمتُّع بالحقوق المدنية والأساسية وخاصة حق العمل، ضمن الشروط التي تفرضها القوانين النافذة اللبنانية.