نظمت "م.ت.ف" في منطقة صيدا مسيرةً كشفيةً طلابيةً تراثيةً في مخيّم عين الحلوة، إحياءً للذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، انتهت أمام مقر شعبة عين الحلوة بخيمة ومعرض صور للمكتب الحركي للفنانين التشكيليين، اليوم الأحد ١٤ أيار ٢٠٢٣.

شارك في استقبال الصفوف الاستعراضية أمام مقر شعبة عين الحلوة، عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان منعم عوض، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وممثل أمين سر حركة "فتح"- منطقة صور عضو قيادة المنطقة فادي الرجا، ووفد دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، وضباط وعناصر القوة الأمنية المشتركة، واللجان الشعبية، والمكاتب الحركية والنقابية النسوية والطلابية في شعبة عين الحلوة، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.

وبمؤازرة القوة الأمنية المشتركة، وعلى وقع عزف الموسيقى الكشفية للمكتب الكشفي الحركي والفرقة الموسيقية لمؤسسة الأشبال والفتوة، جالت المسيرة التراثية بمواكبة أمين سر حركة "فتح" في شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر المعياري، شوارع المخيم.

وعلى عزف القربة والمزمار جال أشبال وزهرات فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني، مزينين بالزي الفلسطيني وحاميلن مفتاح العودة والقدس على أكتافه؛ وجالت الفرق الاستعراضية في شوارع مخيّم عين الحلوة، حيث استعرض الأخوات في مكتب المرأة الحركي معالم العودة من خلال تزينهن بالزي الفلسطيني. 

وخلف علم فلسطين العملاق، جال طلاب وطالبات المكتب الطلابي الحركي لشعبة عين الحلوة بمواكبة الكادر الطلابي. وقد خرجت جماهير شعبنا في الأحياء كلها لاستقبال المسيرة من أمام منازلهم رافعين شارات النصر ومؤكدين تمسكهم بحقهم في العودة إلى ديارهم خلف "م.ت.ف". 

ألقى كلمة "م.ت.ف" أمين سرها في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، قائلاً: "لقد فشلت الصهيونية بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في إلغاء وشطب الشعب الفلسطيني في حرب ال 48 منذ 75 عاماً. عند بعثت الثورة الفلسطينية هذا الوجود إلى واقع الشرق الأوسط مرة أخرى عام 1965. واكتمل هذا الانبعاث بانتصار الكرامة وصمود بيروت وبالانتفاضة التي سحبت البساط من تحت أقدام الاحتلال".

وأضاف اللواء شبايطة: "اليوم تعاود إسرائيل الكرة، وهي تعتقد أن لديها فرصة في ظل الانقسام الفلسطيني وانهيار وتفكيك دول عربية وتطويع أخرى. وفي ظل حظيها بدعم دولي وصهيوني وتغطية كاملة على جرائمها في غزة والضفة والقدس، لكن ما لا تتعلمه إسرائيل من دروس هو أن تزوير التاريخ لن ينتصر على حقائق التاريخ. وأن الشعب الفلسطيني هو حضارة عريقة متجذرة بالمكان، ولم يوجد في فلسطين بالصدفة كما تروج الرواية فلسطين الصهيونية".

وأردف اللواء شبيطة قائلًا: "لذلك علينا أن ننظر للهجمة الصهيونية الحالية بأنها إحدى حلقات الصراع فهي خطيرة. وظروفها المحلية والعربية والدولية صعبة. وأن مواجهتها والتغلب عليها يحتاجان إلى موقف فلسطيني موحد ومركز قرار سياسي وطني واحد. وأن ننجح من خلال وحدتنا وتمسكنا، حتى ننهي وهم الاحتلال في تصفية الوجود الفلسطيني".

 ‏وختم اللواء شبايطة قائلًا: "وها هم الآن يعمقون جورتهم أكثر فأكثر من أجل الاندثار والانتحار والانطفاء ولا خيار أمام التوحش والعنصرية سوى هذا، لأن الفلسطيني لن يقبل الاستسلام، فنحن أصحاب الأرض الشرعيين بالوطن وباقون وصامدون في أرضنا ورسالتنا في يوم النكبة، إن الاحتلال إلى زوال، وستظل فلسطين قضية صراع مستمر جيلاً بعد جيل مثل أمواج البحر إلى أن يعود الحق إلى أصحابه، وأن يعود اللاجئون إلى أراضيهم، ويندثر يوم النكبة، ونحتفل بإقامة الدولة وعاصمتها القدس."