حذر مسؤول صحي أمريكي كبير، من أن البلاد تواجه "وباء" الوحدة، الذي قال إنه يعادل في خطورته تدخين 15 سيجارة في اليوم.

وأصدر الجراح العام، فيفيك مورثي، مشورة صحية تدعو إلى التعامل مع العزلة الاجتماعية بالجدية نفسها في التعاطي مع مشاكل مثل السمنة أو تعاطي المخدرات.

ويحذر من أنه يعتقد أن ما يقرب من نصف الأمريكيين تأثروا بالوحدة في إحدى مراحل حياتهم.

كما كشف مورثي النقاب عن إطار عمل وطني، لإعادة بناء التواصل الاجتماعي.

ويشير التقرير إلى أن الوحدة تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30٪ تقريباً، من خلال مشاكل صحية مثل مرض السكري والنوبات القلبية والأرق والخرف.

ويرتبط الافتقار إلى التواصل الاجتماعي أيضاً بانخفاض التحصيل الأكاديمي وسوء الأداء في العمل، وفقاً للمشورة.

وتفاقمت المشكلة بسبب جائحة كوفيد، التي دفعت كثير من الناس إلى تقليص حجم دوائرهم الاجتماعية.

ووجدت إحدى الدراسات المقتبسة في التقرير انخفاضاً بنسبة 16٪ في المتوسط ​​في حجم الشبكة الاجتماعية للمشاركين من يونيو/حزيران 2019 إلى يونيو/حزيران 2020.

من أجل معالجة هذا الأمر، دعا مورثي إلى بذل جهد جماعي "لإصلاح النسيج الاجتماعي لأمتنا" بهدف "إزالة وصمة الوحدة وتغيير استجابتنا الثقافية والسياسية لها".

وتحتوي استراتيجيته على ست ركائز، تشمل الجهود المبذولة لتقوية البنية التحتية الاجتماعية داخل المجتمعات، جزئياً من خلال أنظمة الصحة العامة.

ويدعو التقرير الاستشاري لمزيد من "السياسات العامة المؤيدة للتواصل" التي تم تطويرها بمساعدة أجندة بحثية للمساعدة في معالجة الفجوات في البيانات المحيطة بآثار العزلة الاجتماعية.

كما يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الشفافية في بيانات شركات التكنولوجيا وإلى إصلاح البيئات الرقمية.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان-بيير،  إن المشورة الصحية "جزء من الجهود الواسعة لإدارة بايدن لمعالجة مشاكل الصحة العقلية".

و يعد مايو /أيار شهر التوعية بالصحة العقلية في الولايات المتحدة.

وبينما يهدف الإعلان إلى زيادة الوعي حول المسألة، إلا أنه لم يتم تقديم أي وعود جديدة بتمويل فيدرالي للتعامل مع الموضوع حتى الآن.