تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط الأغوار، لليوم الرابع على التوالي. حيث شددت إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا العسكريين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

ويواجه المواطنون منذ أربعة أيام معاناة حقيقية في الوصول إلى أماكن عملهم، ومزارعهم في الأغوار، بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على عدة مناطق، خاصة في قرية فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى.

هذا وقام مستوطنون، اليوم الثلاثاء، بأعمال عربدة على الشارع الرئيس في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. حيث تجمهروا على مدخل مستوطنة "تكواع" المقامة على أراضي البلدة، على الشارع الرئيس، وقاموا باستفزاز المواطنين، سواء باعتراض مركباتهم، أو التلفظ بألفاظ نابية. ويشار إلى أن المستوطنين صعدوا خلال الأيام الثلاثة الماضية من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم، لا سيما في بلدتي الخضر وتقوع في محافظة بيت لحم. 

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى وتأدية صلاة الفجر فيه، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد، في سادس ايام عيد الفصح اليهودي.

ونفذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ابعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي.

ووصلت أعداد مجموعات المستوطنين التي اقتحمت المسجد الأقصى، أمس الإثنين، إلى 23 مجموعة ضمت 1531 مستوطنا، بينما اقتحم الأقصى الأحد الماضي 912 مستوطنا، وبلغت حصيلة الاقتحامات باليومين الأخيرين 2449.

وقبيل الاقتحامات نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين. كما نشرت قوات الاحتلال عناصرها في القدس القديمة ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية للأقصى، وفرضت تشديدات على أبواب المسجد، ومنعت الشبان من دخوله، واحتجزت هويات بعض الوافدين بعد تفتيشهم، ومنعت دخول من هم دون سن الـ 55 عاما.

وأدى الشبان صلاة الفجر قرب المسجد الأقصى، بعد منعهم من الصلاة فيه من قبل قوات الاحتلال التي استنفرت عناصرها والوحدات الخاصة، ونشرتها في القدس القديمة، وعند ساحة البراق، وأبواب المسجد الأقصى.

ويأتي ذلك، فيما أعلنت ما تسمى مديرية "جبل الهيكل"، أن المسجد الأقصى سيفتح أمام اقتحام المستوطنين، اليوم الثلاثاء، بين الساعة 7:00 صباحا حتى 11:30 ظهرا.

ومن المقرر أن يعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، موقفه النهائي من قضية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.

وشهد المسجد الأقصى في الأيام الماضية اقتحامات وحشية تخللها اعتداء على المصلين المعتكفين بالهروات وأعقاب البنادق والرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، وإجبارهم على مغادرة ساحاته بالقوة، واعتقال المئات.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، خمسة مواطنين، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها، هم نور الدين عيد مصطفى ابو صقر وشقيقه عبد، وعبد الله احمد البطل، بعد أن داهمت منازلهم، في حي الجابريات، وأحمد السوقي من منزل ذويه في شارع نابلس من المدينة.

قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حيي الهدف والجابريات ومحيط مخيم جنين، ونشرت القناصة على أسطح بعض المنازل التي داهمتها. كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطن ماهر تركمان في مخيم جنين، والذي تتهمه باطلاق النار على حافلة في الأغوار مع نجله الشهيد وابن شقيقه الأسير، واعتقلت نجله أحمد. وحاصرت قوة خاصة من جيش الاحتلال "مستعربون" أحد المنازل بحي الهدف المحاذي لمخيم جنين، وسمع دوي انفجارات في المكان. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة مناطق، اطلقت خلالها الاعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة احد الشبان بشظايا في قدمه.