عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعاً تشاورياً لها اليوم الخميس، وذلك في إطار انعقادها الدائم، حيث جرى خلال الاجتماع، استعراض آخر المستجدات السياسية، والوضع الداخلي الفلسطيني، بالإضافة إلى الأوضاع الداخلية لحركة فتح.
وتقدمت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بالتهنئة للسيد الرئيس وللشعب الفلسطيني بحلول شهر رمضان المبارك، متمنية ان يعود العام القادم وقد تحققت أماني شعبنا بالحرية والاستقلال.
الملف السياسي:
اطلعت اللجنة المركزية على نتائج الاجتماعات التي عقدها الوفد الفلسطيني في مدينتي العقبة وشرم الشيخ، والتي جرى فيها التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت بضرورة وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب من قبل الجانب الإسرائيلي تمهيداً لخلق أفق سياسي جدي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
وجددت مركزية "فتح" التأكيد على ان سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني لن تنجح في كسر إرادة شعبنا البطل، وأن الاستمرار في اقتحام المقدسات والاستيطان والقتل والاقتحامات وهدم البيوت والاعتقالات، وإقرار القوانين العنصرية وغيرها، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستعمل على زيادة التوتر وعدم الاستقرار مما يهدد بجر الأمور إلى مربع الانفجار.
الوضع الداخلي الفلسطيني:
حيت اللجنة المركزية لحركة "فتح" المعلم الفلسطيني باعتباره الأساس لبناء مجتمع حضاري قائم على القيم والأسس الوطنية الفلسطينية، داعية الاخوة المعلمين والمعلمات إلى تفويت الفرصة على أعداء الشعب الفلسطيني، وإنهاء إضرابهم والعودة للمدارس حماية للأجيال الفلسطينية، خاصة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني من حصار وتضييق لإرغامه على التنازل عن حقوقه المشروعة، مع التأكيد على وفاء الحكومة الفلسطينية بالتزاماتها تجاه هذه الشريحة الهامة في مجتمعنا الفلسطيني التي نكن لها كل الاحترام والتقدير.
وتوجهت اللجنة المركزية، بتحية الاكبار والتقدير لأسرانا الابطال في سجون الاحتلال الذي يواجهون السجان الفاشي، مؤكدة ان قضيتهم هي قضية الكل الفلسطيني، ودعم صمودهم هو الأساس في العمل الوطني الفلسطيني.
وشددت مركزية "فتح"، على أهمية الالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني ودعم الخطوات السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه قضيتنا الوطنية، والتي نحن في أمس الحاجة فيها الى التكاتف الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية وحماية حقوقنا الوطنية المشروعة التي لن نحيد عنها مهما كان الثمن.
وأشارت اللجنة المركزية، إلى ان ذكرى يوم الأرض تمر علينا ونحن نواجه حكومة يمينية متطرفة فاشية تنكر حق شعبنا بالوجود، ولكن التاريخ يثبت بأن هذا الشعب موجود منذ الأزل، متمسك بحقوقه موحدة متكاتف، مرتبط بأرضه وبأرض أجداده التي سيبقى على الدوام مدافعاً عنها، موجهة التحية لأبناء شعبنا الصامدين المتمسكين بأرضهم الذين أفشلوا المخطط الصهيوني لطس الوجود الفلسطيني وهويته الوطنية وتاريخه.
وحيت اللجنة المركزية جموع الشعب الفلسطيني وأحرار العالم في الذكرى الـ55 لمعركة الكرامة والتي جسد فيها المناضل الفلسطيني إلى جانب الجيش العربي الأردني البطل، معاني التضحية والبطولة والفداء، وانتصرت فيها إرادة الحق والعدل على غطرسة الاحتلال وعنجهيته، والتي تعد تأكيدا على قدرة الفلسطيني على المواجهة والتحدي مهما كانت التضحيات.
كما توجهت مركزية فتح، للمرأة الفلسطينية بأسمى معاني الاحترام والتقدير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية التي كانت الأم والأخت والشهيدة والأسيرة والمناضلة، ضربت أروع الأمثلة في التحدي والصمود وغرس قيم الشهامة والثبات والنصر في نفوس أبنائهن، والتضحية من أجل رفعة الوطن والدفاع عنه.
كما ناقشت اللجنة المركزية، عدداً من الملفات الداخلية المتعلقة بالحركة، مؤكدة بقائها في حالة انعقاد دائم لمتابعة آخر المستجدات الفلسطينية والحركية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها