مع تسارع التقدم العلمي المرتبط بالفضاء، نجحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في إنشاء برنامج يبعد الكويكبات الفضائية عن كوكب الأرض، لمنع حدوث اصطدام مدمر مثل ذلك الذي انقرضت بسببه الديناصورات قبل ملايين السنين، لكن كيف على البشر أن يتصرفوا إذا لم تنجح "ناسا" في إحدى المرات؟.
وقبل 66 مليون عام، اصطدم كويكب "تشيككسولوب" (Chicxulub) بالأرض، وقتل الديناصورات. ويتوقع بعض العلماء وقوع حدث مشابه لكوكبنا كل 100 إلى 200 مليون سنة.
ولهذا السبب، يعمل علماء وباحثون بلا كلل على التوصل لأدلة إرشادية لمساعدة البشرية على النجاة، في حال وقوع كارثة مثل هذه.
تدمير الكويكب أو تغيير مساره
-الخطوة الأولى ستكون تدمير الكويكب قبل فوات الأوان، أو إعادة توجيهه.
-وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" نجحت بالفعل في ذلك، وأطلقت اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) في عام 2022، الذي حقق نجاحا كبيرا.
الابتعاد عن المناطق الساحلية
إذا فشلت "ناسا" في تشتيت الصخور الفضائية الضخمة، قال خبراء إن أفضل خيار تالي هو مغادرة منطقة الاصطدام، والابتعاد عن المناطق الساحلية.
نظرا لأن الأرض تحتوي على 71 في المائة من المياه، فهناك فرصة أكبر لسقوط الكويكب في المحيط.
عندما يحدث ذلك، فإن التأثير سيخلق موجات تسونامي هائلة، ستبتلع جميع الأراضي المجاورة.
البحث عن مأوى تحت الأرض
-عندما يصطدم كويكب ما، فإنه يطلق الغبار والحطام وحتى الغازات السامة، التي قد تبقى في الغلاف الجوي لسنوات، وحتى لعقود.
-العلماء يعتقدون أن المكان الأكثر أمانا هو مخبأ تحت الأرض، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يمكن أن تكون الملاجئ التي يتم إنشاؤها تحت الأرض باهظة الثمن، حيث تتراوح من 20 ألف دولار إلى مليون دولار وما فوق، مما يجعلها رفاهية أكثر من كونها ضرورة.
مثال: تقوم شركة تدعى The Vivos Group ، ببناء هذه الملاجئ مقابل 35 ألف دولار، بسعة قصوى تصل إلى 24 شخصا.
-إذا كنت قد وصلت إلى هذا الحد، بعد الاصطدام، فإن علماء أكدوا على ضرورة البقاء في الملجأ حتى تتأكد من أن البيئة الخارجية آمنة.
-يمكن القيام بذلك عن طريق فحص الهواء بالخارج باستمرار، لضمان المستويات الطبيعية، والتأكد من انحسار الحرائق والفيضانات، وعدم سقوط الأمطار الحمضية من السماء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها