برعاية وحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، نظم المكتب الحركي للفنانين التشكيليين في منطقة صيدا معرضًا فنيًا تحت عنوان "ألوان ثائرة ٥" اعتزازًا بالشهداء الأبرار الذين ينيرون لنا بدمائهم طريق النصر ويمضون في القدس ونابلس وجنين وكل فلسطين، وذلك في قاعة سينما اشبيليا في مدينة صيدا، اليوم الثلاثاء ٣١-١-٢٠٢٣.

وحضر المعرض إلى جانب راعي الحفل، عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان أمين سر المكاتب الحركية محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأمين سر المكتب الحركي للفنانين التشكيليين في لبنان أسامة زيدان، وأمين سر المكتب الحركي للفنانين التشكيليين في منطقة صيدا سعيد المقدح، وقيادة فصائل المنظمة، والجهاد الإسلامي، والاتحادات، والأونرو، والمكاتب الحركية، واللجان وفعاليات سياسية وثقافية وفنية.

وقبل افتتاح المعرض، ألقى اللواء فتحي أبو العردات كلمة قال فيها: "أود أن أشكر الأخوة في اتحاد الفنانين التشكيليين في منطقة صيدا، وهذه المشاركة للساحة اللبنانية والمنطقة بشكل خاص في إحياء ذكرى الانطلاقة المجيدة، وها نحن اليوم تقديراً لهذه الإبداعات وهؤلاء المبدعين من الفنانين التشكيليين الذين واكبناهم في عدة معارض والذين تعرفنا على هذه الرسومات الحية والناطقة والمبدعة والواعدة".

وأضاف ابو العردات: "في ختام نشاطات ذكرى الانطلاقة اليوم هنا في صيدا نعلن افتتاح هذا المعرض لهؤلاء الإخوة  والأخوات المبدعين والمبدعات، متمنيًا لهم التوفيق وأن يكون معرضهم القادم في فلسطين المستقلة وفي القدس منها عاصمة أبدية لها".

وختم أبو العردات كلمته: "أتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء الأبرار المقاومين والمقاتلين والمجاهدين، الذين يشكلون لنا الأمل والرجاء وكذلك التحية في هذه المناسبة إلى أسرانا البواسل، كريم وماهر يونس وفؤاد الشوبكي ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وكل الأسرى والمعتقلين فلم ننساهم أبدًا في عقولنا وقلوبنا ووجداننا، والتحية إلى حركتنا الرائدة في الوطن والشتات وإلى فخامة رئيس دولة فلسطين الأخ محمود عباس".

وكانت كلمة لأمين سر المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا ألقتها الشاعرة نهى عودة قالت فيها: "كما لم تصوّبْ أقلامُنا إلّا لقبلةِ فلسطينَ فهكذا لوحاتُنا، اتخذْنا طريقَ النضالِ بكافّةِ أشكالِهِ فرفعْنا الأقلامَ وأمطرْنا الصحفَ بلوحاتٍ تغنّي الوطنَ ترسمُهُ، تحلمُ به، وتلوّنُهُ بأبهى الصورِ".

وأضافت عودة: "الفنانون التشكيليون معكم سنكملُ الدربَ أيّها السائرون على نهجِ العودةِ، المخلصون لمخيماتِنا ولقياداتِنا، فلترسموا الوطنَ كما تحبون ونحبُّ، فلترسموا الرجالَ كما يستحقون، وكما يستحقُ أجيالُنا أن يرونهم بعيونِنا وعيونِكم؛ ولترسموا مجتمعَنا الفلسطينيَّ بكافّةِ أوجهِهِ فهو يستحقُّ".

وختمت ياسمينة عكا بالقول: "لا سبيلَ للحريةِ إلاّ بالثقافةِ والوعيِ ومعرفةِ ما يعملُ جاهدًا عدوُّنا على طمسِهِ وسرقتِهِ، وهذا شكلٌ من أشكالِ الثقافةِ التي تروضُ النفسَ على العطاءِ وتغذي الروحَ فننجبُ الحزنَ والفرحَ من رحمِ القلمِ والريشةِ فلتمضوا بإبداعِكم، لن نكفَّ عن التمسكِ بقضيتِنا ووطنِنا حتى العودةِ إليه وهو محررٌ من دنسِ الصهاينةِ، معركتُنا مع المحتلِّ هي معركةُ الروايةِ التي تدحضُها ريشتُكم وقلمُكم ولوحتُكم وتكشفُ زيفَ الإدعاءِ وترسخُ حقيقةَ الفلسطينيِّ ابنِ التاريخِ والحضارةِ والحقيقةِ الوجوديةِ".

ثم افتتح المعرض وجال المشاركون داخله واستمعوا إلى حكاية كل لوحة من راسمها والتي تجسد قصص وحكايات متعلقة بقضيتنا، مبدين عن سعادتهم بهذا الإبداع الفلسطيني الذي يخرج من بين أزقة المخيمات ويرسم بريشته طريق العودة إلى الوطن.

وخلال المعرض تم تقديم لوحة إلى فرقة الكوفية للتراث الوطني تسلمتها أمين سر المكتب الحركي الفني في منطقة صيدا حورية الفار وهي لوحة مخصصة للفرقة، وأخرى إلى أمين سر المكتب الحركي للشعراء والأدباء في منطقة صيدا نهى عودة وهي مستوحاة من واحدة من قصائدها.