إحياءً للذكرى الـ١٦ لاستشهاد الرئيس القائد صدام حسين وارتقائه سلم الشهادة والمجد، أحيت جبهة التحرير العربية وحزب البعث العربي الإشتراكي وفصائل الثورة الفلسطينية، هذه الذكرى الأليمة بوضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الثورة في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية، في منطقة مستديرة شاتيلا في العاصمة بيروت، ظهر الخميس ٥-١-٢٠٢٣.
وشارك في المناسبة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، قادة وأعضاء من القيادة القطرية في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت وأعضاء من قيادة المنطقة، مسؤول جبهة التحرير العربية وقيادة الساحة في لبنان وجبهة التحرير العربية في بيروت، قادة الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، وعدد من الشخصيات الحزبية والجبهة العربية، وحشد شعبي من مناصري وأصدقاء الجبهة، ومشاركة فتحاوية وأشبال حركة "فتح".
وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش، بدأها بتوجيه العزاء إلى الأخوة في حزب البعث وجبهة التحرير، ومباركًا لشهادة الرئيس صدام حسين دفاعاً عن القرار العربي المستقل، معتبرًا أن مصائب الأمة كثرت بعد استشهاد الرئيس الراحل صدام حسين قبل 16 عامًا، عندما تآمرت عليه قوى الظلام في كل أنحاء العالم وبعض الدول العربية.
ورأى أبو عفش أن الرئيس الشهيد صدام حسين، اعتلى المقصلة قبل 16 عامًا معاندًا جلاديه، ووقف أمامهم بعنفوان كالجبل الأشم مرعبًا إياهم بصرخاته التي كبّر فيها، لتبقى هذه الكلمات خالدة في قلوب أبناء الأمة الشرفاء.
وثمّن أبو عفش لمواقف الرئيس الشهيد صدام حسين، الذي أحب فلسطين وأحبته ووقف إلى جانبها في السرّاء والضرّاء وآمن أن الصراع مع العدو الإسرائيلي هو صراع وجود لا حدود، كما آمن بعروبة فلسطين من بحرها إلى نهرها وكان مع فلسطين قلبًا وقالبًا، ولذلك كان هدفًا للإمبريالية العالمية وللصهاينة للتخلُّص منه، مستذكرًا الكلمات الأخيرة للرئيس صدام حسين والتي قال فيها "تحيا فلسطين حرة عربية من بحرها إلى نهرها".
وكانت كلمة لعضو القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي محمود قاسم "أبو قاسم"، اعتبر فيها، أنّ الرئيس الراحل صدام حسين أفنى عمره في الدفاع عن الحق والقرار العربي رافضًا لجميع المغريات التي حاولوا تقديمها له للخروج من العراق، مؤكدًا أنه وُلد في العراق وعاش فيها وسيموت فيها.
ورأى قاسم أن مواقف الرئيس الشهيد صدام حسين لا تقدّر بثمن، فهو تخلّى عن متاع الحياة في سبيل الدفاع عن العروبة والوحدة العربية وعن القضية الفلسطينية، مجدّدًا العهد لروح الرئيس الراحل ولحزب البعث العربي الاشتراكي والمضي قُدُمًا على درب شهداء الأمة العربية الأشراف. خاتمًا بتوجيه التحية إلى جميع الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن القرار العربي المستقل.
وكانت كلمة لعضو قيادة الساحة اللبنانية في جبهة التحرير العربية محمد إسماعيل، توجّه في بدايتها بالتحية إلى أرواح شهداء الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدِّمهم روح الشهيدين صدام حسين وياسر عرفات، معتبرًا أن ذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين تتزامن مع ذكرى شهداء الثورة الفلسطينية، وفي ذلك رمزية كبيرة لأن فلسطين كانت تمثّل القضية الأساس للرئيس الشهيد صدام حسين.
ورأى إبراهيم، أن الرئيسين صدام حسين وياسر عرفات، آمنوا بأحقية القضايا العربية ووحدة الشعوب العربية، لذلك كان الشهيدان يرددان تحيا الأمة العربية وتحيا فلسطين، مؤكدًا أن الثورة الفلسطينية وُجدت لتبقى وأولى ما يتطلّب لحمايتها تحقيق الوحدة الوطنية بين مكوِّنات الثورة الفلسطينية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لأنها الوحيدة القادرة على إحباط المخططات الصهيونية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها