أعلن موقع "تويتر" تخفيف الحظر المفروض منذ 3 سنوات على الدعاية السياسية، في أحدث تغيير يجريه إيلون ماسك خلال محاولته زيادة الإيرادات بعد شراء منصة التواصل الاجتماعي عام 2022.

وأعلنت الشركة القرار في وقت متأخر من أول من أمس (الثلاثاء). مؤكدة: "سنخفف سياستنا الخاصة بحظر الدعاية السياسية بالنسبة للدعاية من أجل قضايا في الولايات المتحدة".

وقالت الشركة على حسابها "تويتر سيفتي": "نخطط أيضًا لتوسيع الدعاية السياسية التي سنسمح بها في الأسابيع المقبلة".

وحظر "تويتر" جميع أشكال الدعاية السياسية عام 2019، ردًا على تصاعد القلق بشأن المعلومات المضللة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلن جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لـ "تويتر" آنذاك، أن الدعاية عبر الإنترنت رغم قوتها وفعاليتها للمعلنين التجاريين، تثير مخاطر كبيرة بالنسبة للسياسة، حيث يمكن استخدامها للتأثير على حياة الملايين.

وشكلت الدعاية السياسية جزءا ضئيلا من إجمالي إيرادات "تويتر"، حيث حققت أقل من 3 ملايين دولار أمريكي من إجمالي الإنفاق على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2018.

وفي بيان رفع الحظر قالت الشركة إن "الدعاية من أجل قضايا يمكن أن تسهل النقاش العام حول قضايا مهمة وأن التغيير سوف يوائم بين سياسة الدعاية عبر المنصة مع سياسات التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويصف ماسك نفسه بأنه محارب من أجل حرية التعبير، ويقول إنه اشترى "تويتر" لأنه يعتقد أن الموقع لم يرق إلى استخدام كامل إمكاناته كمنصة لحرية التعبير.

ورفع "فيسبوك" في مارس 2021 الحظر على الدعاية لقضايا سياسية واجتماعية الذي كان قد فرض بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.