تزداد مشاكل تشوش الرؤية المركزية مع تقدم الجسم في العمر. وفي كثير من الأحيان، يرجع ذلك إلى أن التنكس البقعي يتسبب في تلف البقعة الصفراء، وهو جزء من العين ينتج عنه رؤية حادة.

وبحسب موقع (روسيا اليوم)، فتم ربط العديد من العوامل الوراثية والبيئية بتطور المرض، لكن النظام الغذائي ما يزال من أكثر العوامل التي لم تتم دراستها

وتميل المسببات الغذائية الرئيسية المرتبطة بتطور التنكس البقعي إلى الكربوهيدرات البسيطة. وذلك لأن الجسم يهضم هذه الأنواع من الكربوهيدرات بسرعة، ما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم.

ومع ذلك، يشير معهد Assil Gaur Eye Institute في لوس أنجلوس، إلى أن المنتجات الغذائية الدهنية قد تساهم أيضا في زيادة تطور التنكس البقعي.

وتشرح الهيئة الصحية: "يوصي خبراء الصحة بالابتعاد عن المواد الغذائية التي تشمل الزيوت المهدرجة والدهون المتحولة. ويوصى بزيت الطهي الذي يحتوي على أقل من أربعة غرامات من الدهون المشبعة في كل ملعقة كبيرة. وتعد المارغرين بديلا صحيا للزبدة ولكنها غنية بالدهون المتحولة التي يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم. واستبدل الدهون غير الصحية بالدهون المتعددة غير المشبعة مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية".

وعلى العكس من ذلك، فإن الأفراد الذين تناولوا كميات أكبر من الأسماك والمكسرات، قللوا من خطر تطور المرض

ويمكن للأطعمة الأخرى ذات الأوراق الداكنة أن تعزز صحة العين لأنها غنية بمضادات الأكسدة اللوتين والزياكسانثين، والتي توجد بتركيزات عالية في شبكية العين.

ما مدى شيوع التنكس البقعي؟

على الرغم من أن التنكس البقعي الناتج عن التقدم في السن يؤثر عادة على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، إلا أن الحالة يمكن أن تحدث أيضا في وقت مبكر.

 

والأعراض تعد نادرة في المراحل المبكرة للمرض، ولكن بمجرد ظهور المضاعفات فإنها تميل إلى أن تشمل تشويشا خفيفا في الرؤية المركزية وصعوبة في الرؤية في ظل الإضاءة المنخفضة.

ويمكن أن تصبح هذه الأعراض عائقا كبيرا أمام الحياة اليومية للشخص أثناء تقدمه في السن، ما يجعل المهام الأساسية مثل القراءة والقيادة أمرا مستحيلا.