أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه رغم أن طواقمها ومركباتها كافة تحمل شارة الهلال الأحمر بوضوح وتؤدي مهامها الطبية الطارئة، إلاّ أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقها قد باتت شبه يومية في شتى مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الجمعية، في بيان صادر عنها، اليوم الأحد، أنها تنظر بخطورة بالغة إلى اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضرب والاعتداءعلى اثنين من طواقمها أثناء تأديتهما لعملهما الإنساني صباح اليوم عند الحاجز العسكري المقام على مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وهما المتطوعان محمد بعارة وفراس البظ، حيث أشهر جنود الاحتلال السلاح في وجهيهما واعتدوا عليهما بالضرب بالأيدي والأرجل، وبالبندقية على رأس أحدهما، ما أدى إلى إصابتهما إصابات بالغة، كما تم احتجازهما، إضافة إلى الاعتداء على مركبة الإسعاف بالضرب بالبنادق والركل بالأرجل
وشددت على أن القانون الإنساني الدولي يحظر استهداف المهام الطبية من أفراد ومركبات ومنشآت، التي تؤدي مهمات إنسانية حظرا باتا، ويؤكد وجوب حمايتها وعدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال، أو التدخل في عملها.
وأشارت الجمعية إلى أن عدد الانتهاكات التي ارتكبت العام الماضي (2021) بحق طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومركباتها في الأرض الفلسطينية المحتلة بلغ 103 انتهاكات توزعت على النحو التالي: 32 انتهاكا بحق مركبات الإسعاف التابعة للجمعية، و20 حالة إعاقة لمركبات الإسعاف ومنعها من الوصول إلى وجهتها، و11 حالة عرقلة لمهام طواقم الجمعية، و35 انتهاكا بحق موظفي الجمعية ومتطوعيها، و5 انتهاكات بحق مرافق الجمعية ومبانيها، وحالة اعتقال واحدة.
وأكدت، في هذا الصدد، حظر الاعتداء على الجرحى والمرضى وأفراد الخدمات الطبية ومرافقها والمركبات الطبية، مشددة على أنه لا يجوز منع المرضى والجرحى من الانتفاع بالخدمات الصحية والطبية أو تقييد وصولها إليهم، أو إرباك عمل الطواقم الطبية أو تهديدها أو معاقبتها بسبب تأديتها لمهام وأنشطة تتماشى مع الأخلاقيات الطبية.
وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف كافة أن تكفل قيام إسرائيل، بوصفها الدولة القائمة بالاحتلال، باحترام كافة الأحكام ذات الصلة الواردة في هذه الاتفاقيات، واحترام المهام الطبية للجمعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وحمايتها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها