أطلع وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الأحد، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين عصام البدور على التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس المحتلة، وبحث معه تطورات الأوضاع في المدينة.

وقال الهدمي، خلال لقائه السفير البدور في مقر الوزارة ببلدة الرام شمال القدس المحتلة، إن التصعيد الإسرائيلي يطال كل مناحي الحياة في مدينة القدس، مشيرا إلى عمليات هدم المنازل وتنفيذ مشاريع استيطانية من شأنها أن تقضي على إمكانية حل الدولتين، بما فيها مستوطنات "جفعات هاماتوس"، و"جفعات هشاكيد"، و"القناة السفلية"، و"رامات شلومو" وغيرها، إضافة إلى شق الشوارع الاستيطانية.

وأضاف: "تصعد سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى من خلال تكثيف الاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية والحفريات وعمليات التهويد في حائط البراق والقصور الأموية، إضافة إلى تقييد أعمال الترميم التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في انتهاك فظ وخطير للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى ".

وتابع: "كما تم تصعيد استهداف القطاع التعليمي من خلال محاولة فرض مناهج محرفة والمنهاج الإسرائيلي، في خطوة مدانة ومرفوضة من قبل المقدسيين، وذلك بالتزامن مع تصعيد عمليات تسجيل عشرات العقارات والممتلكات الفلسطينية بالمدينة بأسماء يهود، في إطار ما يسمى بقانون التسوية الذي يهدد بالاستيلاء على المزيد من العقارات والممتلكات الفلسطينية".

وأشار الهدمي إلى ارتفاع وتيرة الاعتقالات وقرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومدينة القدس، لافتا أن التصعيد يتزامن مع قرب الانتخابات العامة الإسرائيلية.

وشدد على أن الفلسطينيين في القدس يتمسكون بأرضهم وعقاراتهم ومقدساتهم ومدينتهم رغم تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضدهم.

وأشاد الهدمي بمواقف المملكة الأردنية الهاشمية، ملكا وحكومة وشعبا، في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات في القدس.