بحث وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مع وكالة "تيكا" التركية في أنقرة، اليوم الإثنين، عددا من المشاريع المشتركة بين المؤسستين مثل المشاريع المتعلقة بحماية التراث الإسلامي العثماني في فلسطين.
وتطرق اللقاء إلى مشروع "فاطمة خاتون" في مدينة جنين، الذي كان قد تم الاتفاق عليه سابقا إلا أن ظروف جائحة "كورونا" حالت دون إتمام العمل.
وقدم وفد وزارة المكوّن من مدير عام الشؤون الإدارية أحمد عباس، ومدير عام صندوق الزكاة إسماعيل أبو الحلاوة، تصورا حول مساعدة مؤسسة "تيكا" في عمليات الترميم والصيانة لمرافق الحرم الإبراهيمي، ومبانيه، للحفاظ على الوجه التراثي والديني له، في ظل ما يتعرض له الحرم من انتهاكات ومضايقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي يمارسها يوميا داخله وخارجه، وآخرها البدء اليوم في عملية تركيب المصعد الكهربائي الذي يضرب صورة الحرم التراثية والتاريخية، ويغير من الواقع الذي تم التعامل معه منذ عام 1967.
وأكد مدير عام وكالة "تيكا" بولانت قرقماز الموافقة على إعادة المباشرة في الإجراءات بمشروع "فاطمة خاتون"، المهم تراثيا وتاريخيا، كما طلب من وفد الوزارة إمداده بتصور تفصيلي لمشروع الترميم المقترح في الحرم وأسماء الجهات الهندسية المؤهلة للقيام بهذا الدور داخل فلسطين.
وناقش الطرفان سبل وآليات تطوير عمل صندوق الزكاة الفلسطيني، وفق الرؤية التي طرحها وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، والتي تُعنى بالعمل على إيصاله إلى أقصى درجات الفاعلية، والنشاط في خدمة المواطن الفلسطيني المحتاج بشكل يحقق له التمكين، بدلا من المنطق الإغاثي قصير الأمد في المساعدة على أهميته في الكثير من الأحيان.
وأثنى عباس على الدور الذي قام به قرقماز حين كان مديراً لمؤسسة "تيكا" في رام الله، حيث شهدت نشاطات الوكالة في عهده تطورا ملحوظا سواء في خدمة البنية التحتية في الضفة والقطاع كالمدارس والبلديات، أو فيما يتعلق بمشاريع وزارة الأوقاف التي كانت تلقى عناية واضحة منه.
من جهته، أعرب قرقماز عن شكره لوفد وزارة الأوقاف على الزيارة الهامة، مؤكدا تطلعه للعمل مع وزير الأوقاف بما يفيد الشعب الفلسطيني، ووعد بأنه سيعمل كل جهده على إنجاح تنفيذ المشاريع المشتركة بين المؤسستين لما لذلك من دور في تنفيذ رؤى وتصورات مؤسسة "تيكا" الإنمائية في دعم الشعب الفلسطيني ودعم مؤسساته العاملة وذات الفاعلية- سواء في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أو قطاع غزة- التي توليها المؤسسة الرعاية والعناية التامتين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها