تأكيدًا على نهج الكفاح المسلح الذي أطلقته حركة "فتح"، وابتهاجًا بالعملية الفدائية التي نفذها رعد الكتائب وأسد العاصفة الشهيد البطل رعد فتحي حازم، تقبلت حركة "فتح"- منطقة الشمال التهاني بشهيدها البطل رعد فلسطين اليوم السبت الموافق ٩-٤-٢٠٢٢ في مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي. 

وتقدّم الحضور قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة التنظيمية، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، والكادر الحركي وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، كما غصت القاعة بالوفود المهنئة من تجمعات وأندية وفعاليات وأهالي مخيمات الشمال وقرى ومدن الجوار اللبناني. 

 

بدايةً افتتح الأخ أحمد الأعرج الحفل بكلمة ترحيب، داعيا الحاضرين لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد وسائر أرواح شهداء فلسطين ولبنان. 

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة منطقة الشمال محمد أبو عادل، رحب فيها بالمهنئين، مشيرا إلى أن جنين تجمع بين مجاهدة النفس ومجاهدة العدو، وبين محراب رمضان وبندقية المقاومة. 

وتابع: "جنين التي أنجبت سلالة المناضلين رعد حازم وضياء حمارشة الذين أضاؤوا سماء فلسطين نحو المجد والعلا إلى حين تحقيق أهدافنا الوطنية". 

وأشار إلى أن مدينة القدس تتعرض لسياسة التهويد وهدم المنازل وتدنيس المقدسات، فيما تزال غزة محاصرة تنتظر قطار الوحدة الوطنية أن يعود من جديد، داعيا لإعادة اللحمة الوطنية تحت سقف (م.ت.ف) ببرنامج وطني واحد يجمع الكل الفلسطيني.

وأضاف: "ما إن غادرنا شهر آذار شهر التحديات والبطولات، فإذا بشهر نيسان شهر الشهداء يهل علينا بعمليات بطولية ونوعية في أراضي ١٩٤٨ أذهلت العالم بقوة وإرادة الإنسان الفلسطيني الذي لا يكسر". 

 وختم: "حركة "فتح" هي حركة الشهداء ستبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني، ويداً بيد مع كل رفاق دربنا في المسيرة النضالية حتى قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". 

 

كلمة عائلة الشهيد ألقاها ابن عمه أبو فؤاد حازم، حيث زفّ إلى الإخوة قيادة حركة "فتح" نبأ إستشهاد الشهيد البطل رعد فتحي حازم، وقال "إن الشهيد تربى في بيت قدموا أعز ما لديهم شهداء وأسرى ومطاردين من أجل الوطن". 

وبالإشارة لاتصاله مع عم الشهيد (أمين) من أجل رفع المعنويات، تفاجأ بالمعنويات الجبارة لديهم، حيث قال له (نحن بانتظارهم للمواجهة). 

 وختم موجها الشكر باسمه واسم عائلته إلى كل من شاركهم بهذا الفرح الفلسطيني. 

 

ومن جهته توجه الأخ عاطف خليل مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الشمال بالتهاني والتبريكات إلى حركة "فتح" وعموم شعبنا الفلسطيني بهذه العملية الفدائية التي قام بها أحد أفراد حركة "فتح" الشهيد البطل رائد حازم، الذي أكد هشاشة المنظومة الأمنية لكيان الإحتلال، كما أكد بأن الشعب الفلسطيني ما زال يتمسك بالمقاومة والنضال حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

 

وبدوره حيّا أبو وسيم مرزوق سكرتير حزب الشعب الفلسطيني في الشمال الشهيد البطل رعد حازم أحد مناضلي "فتح" الذي أدخل الفرحة إلى قلوبنا في ظل استمرار أعمال القتل والاعتقال والعدوان التي تقوم به دولة الإحتلال الصهيوني من خلال جرائمها اليومية بحق شعبنا الفلسطيني. 

وأشاد برجال المقاومة في مخيم جنين الذين يتصدون ببسالة لجيش الاحتلال الصهيوني دفاعا عن عائلة الشهيد البطل رعد حازم.

 

ومن ناحيته أكد أبو بكر بهلول (جبهة التحرير العربية) أن العمليات البطولية التي نفذها الأبطال حمارشة وحازم في قلب العصب الاقتصادي والتجاري الصهيوني رسالة بأن فلسطين هي حق قومي ثابت لا يسقط بالتقادم، 

 ومؤشر إلى بداية مرحلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني على قاعدة أن كل أراضي فلسطين التاريخية هي المسرح الطبيعي لارتفاع الكفاح المسلح. 

 

كلمة النادي الثقافي العربي الفلسطيني ألقاها الأستاذ أسامة العلي، وقال: "أهلنا وإخواننا في حركة "فتح" وكل مقاوم فلسطيني متبنيا لفكر المقاومة والكفاح المسلح والتحرير نعزيكم بشهيدنا البطل، الذي أضحى كما أضحى الشهداء السابقون قدوة لشبابنا الفلسطيني في سبيل قضيتهم والمتبني لنهج التحرير.. فهؤلاء الشباب الذين نشأوا تحت الإحتلال لا زالت جذوة الثورة فيهم متأجّجة".