بارك قداسة البابا فرنسيس، اليوم الأربعاء، مشروع تطوير مستشفى تعليمي لجامعة القدس في حي الشيخ جرّاح بالقدس المحتلة، بالشراكة مع مستشفى مار يوسف (الفرنسي)، والذي سيقدم الخدمات الطبية والتعليمية لأهالي المدينة المقدسة.

جاء ذلك خلال استقباله في حاضرة الفاتيكان، رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك والوفد المرافق له، والمدير التنفيذي لمستشفى مار يوسف جميل كوسا، بحضور بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، ومسؤولة راهبات مار يوسف للظهور بالشرق الأوسط الأخت فالنتينا سالا.

وقال أبو كشك، إن لقاء البابا فرنسيس حدثٌ تاريخيٌ يؤكد دعم قداسته للجهود الطبية والأكاديمية والدور الكبير الذي تقوم به جامعة القدس والمستشفى الفرنسي في الارتقاء بالخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني بشكل عام، وللمقدسين بشكل خاص.

ونقل أبو كشك محبة واحترام وتقدير كافة قطاعات القدس الشريف، من مؤسسات وفعاليات رسمية ومجتمعية وأهلية، وعلى رأسهم جامعة القدس، المؤسسة العربية الأكبر في المدينة، الحاصلة على جائزة الجامعة العربية الأكثر التزامًا بمسؤولياتها المجتمعية بين كافة الجامعات العربية، رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها القدس ومؤسساتها.

وأشار أن المستشفى الجامعي الذي تم الاتفاق عليه مع الشركاء في المستشفى الفرنسي، إضافة الى الشركاء في المستشفيات التابعة لكلية الطب جامعه القدس، سيكون رافعةً لتطوير التدريب الطبي وتقديم الخدمات اللازمة للمجتمع الفلسطيني وخاصة في القدس الشريف.

وقدم أبو كشك، نيابة عن أسرة جامعة القدس، ممثلةً بمجلس أمنائها وهيئاتها الإدارية والأكاديمية وطلبتها والعاملين فيها، هدية رمزية من صدف مدينة بيت لحم، لقداسة البابا فرنسيس تحمل عبارة "لنعمل معًا من أجل العدالة والسلام".

وتعد كلية الطب في جامعة القدس، أولى الكليات الطبية التي تأسست في فلسطين، وتخرّج سنويًا طلبة متميزين أثبتوا جدارتهم من خلال تفوقهم، وقد رفدت القطاع الصحي محليًا ودوليًا بمئات الأطباء المهرة، كما تمكن العديد منهم من الحصول على درجة الاختصاص في أعرق الجامعات العالمية.