شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا داخل أراضي عام 1948، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد سند سالم الهربد (27 عامًا)، إلى مثواه الأخير في مدينة رهط في النقب.
وانطلق موكب تشييع الشهيد الهربد من منزل ذويه، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة أبو منصور بالمدينة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أغلقت صباح اليوم شارع رقم (264) من مفرق بيت كاما، وحتى مفرق مشمار هنيغيف، أثناء تشييع جثمان الشهيد.
واستشهد الشاب الهربد، أمس الثلاثاء، برصاص أفراد وحدة "المستعربين" في الشرطة الإسرائيلية في مدينة رهط.
وعم الإضراب الشامل، اليوم، رهط، احتجاجًا على استشهاد الهربد، برصاص أفراد وحدة "المستعربين"، وذلك تلبية لقرار بلدية رهط ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وأثار استشهاد الشاب الهربد رود فعل غاضبة في أوساط أبناء شعبنا داخل أراضي عام الـ48، وقال رئيس المجلس المحلي في رهط الشيخ فايز أبو صهيبان: قتل شخص من قبل الشرطة الإسرائيلية وسط عملية اعتقال يتطلب تفسيرات، وهناك حاجة ملحة لإجراء تحقيق معمق.
واستذكر الشيخ أبو صهيبان قتل الشاب سامي الجعار برصاص الشرطة الإسرائيلية، عام 2015، وكيف تباينت الروايات حينها بشأن تبرير استهدافه.
من جهتها، حمّلت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية عن استشهاد الشاب الهربد، وطالبت بإقالة "قائد لواء الجنوب" في الشرطة الإسرائيلية نحشون نجلر.
وقالت: "إن النقب يواجه حملة من التحريض والتشويه الممنهج.. وجريمة إطلاق النار على الشاب الهربد من وحدة مستعربين متخفيين بزي بدوي في سيارة "جيب تيوتا" قديم، وتركه ينزف، ومنع سيارات الإسعاف من الدخول لمدة ساعة، جريمة بحد ذاتها".
ودعت اللجنة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على في ملابسات استشهاد الشاب الهربد، ومحاكمة المسؤولين، وأكدت رفضها التعامل مع المجتمع العربي بعقلية عدائية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها