بعد عدد من القرارات الجائرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وآخرها رسائل الاستدعاء والمسائلة لعدد من الموظفين وإقدامها على توقيف الأستاذ "محمد بسام خليل "أبو عرب" مدرس ومربي الأجيال في مدرسة جبل طابور، ووضعه في إجازة بذريعة خرقه لسياسة وكالة الأونروا التى تدعي أنها حيادية، استنكرت قيادة حركة "فتح" في منطقة صور التهديد الممنهج الذي تقوم به إدارة الأونروا ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة الموظفين لديها، وسياسة كم أفواه الموظفين الوطنيين والذي يأتي ضمن سياق اتفاق الإطار الذي وقعته الأونروا مع الولايات المتحدة الأمريكية وانسجاماً مع الهجمة الصهيونية على النخب الوطنية والتربوية ولإبعادهم عن قضيتهم العادلة وانتماءهم لفلسطين.
واعتبرت قيادة الحركة أن هذا الإجراء التعسفي الذي اقدم عليه مدير عام الاونروا كوردوني هو عمل سياسي بإمتياز وسابقة خطيرة، ومشروع ممنهح لن نقبل به ويتحمل مسؤوليته وكافة تبعاته شخصياً ، ويهدف للضغط على الموظفين ومنعهم من مواصلة نضالهم المشروع إلى جانب أبناء شعبنا في صراعنا الطويل مع كيان الإحتلال الغاصب.
وتؤكد الحركة أن الأونروا أصبحت مرتهنة للإدارة الأمريكية والصهيونية العالمية اللتين تسعيان لإنهاء وكالة الأونروا وتفكيك العلاقة العضوية بينها وبين اللاجئين الفلسطينيين من أجل إنهاء حق العودة، وشطب قضية اللاجئين، وتبرئة العدو من تحمل المسؤولية التاريخية عن نكبة فلسطين، والتسبب بأكبر وأطول تهجير للاجئين في العالم.
وجددت قيادة الحركة رفضها لهذه السياسة الخبيثة التي تنتهجها الأونروا بحق العاملين الفلسطينيين فيها، وتدعو إدارة الأونروا بشخص المدير العام إلى التراجع الفوري عن قراراتها الجائرة وإعادة الأخوين "محمد خليل أبو عرب" و"نديم الحاج" إلى عملهما فوراً. ولفتت إلى أن وكالة الأونروا تأسست لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهي ملزمة بتقديم خدماتها لجميع اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، حتى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ولن نسمح لأحد أن يغير من أهدافها.
وختمت قيادة الحركة في صور، بإدانتها الشديدة ورفضها لكافة القرارات المجحفة والتقليصات والتنصل من المسؤولية تحت ذريعة عدم توفر التمويل التي تمارسها الأونروا بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها