تكريمًا لمسيرة الشهداء الأبرار الذين قدّموا أرواحهم فداءً لفلسطين ودفاعًا عن حقوق شعبنا وأمنه واستقراره، وبمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، زارَ وفدٌ من لجنة العمل الاجتماعي في لبنان والشعب التنظيمية لمنطقة صيدا عوائل الشهداء في مخيّمات منطقة صيدا وتجمُّعاتها.

 

وضمَّ الوفدُ عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمينة سر لجنة العمل الاجتماعي في لبنان آمال الشهابي، وأمينة سر لجنة العمل الاجتماعي في منطقة صيدا جميلة الأشقر وأمينات سر لجان العمل الاجتماعي في الشعب التنظيمية في المنطقة. 

 

بدايةً توجّه الوفد إلى منزل الشهيد القائد معين شبايطة "أبو إياد" في بلدة الغازية، حيث كانت في استقبالهم زوجة الشهيد أم إياد شبايطة وابن عم الشهيد اللواء ماهر شبايطة وابنة الشهيد إيمان وزوجها.

 

وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، تحدثت الشهابي عن السيرة المشرفة للشهيد معين شبايطة ودوره النضالي والسياسي الكبير، وما تركه من بصمات واضحة في الإطار الحركي، وعمق إيمانه بحتمية النصر. 

 

ونوّهت بالدور التربوي الذي أداه "أبو إياد" من موقعه كمدير مدرسة حيث كان مخلصًا لقضيتنا الوطنية وحرص على بناء جيل فلسطيني صلب وقوي الانتماء إيمانه لا يتزعزع بأهدافه الوطنية. 

 

كما تحدثت الشهابي عن دوره الإعلامي والتثقيفي، وإيمانه بدور التراث في إحياء الإرث والمبادئ الوطنية والقومية وكونه سلاحًا فتاكًا نواجه به عدونا الإسرائيلي. 

 

 وبعدها زارَ الوفد منزل أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا سابقًا الشهيد محمود زيدان "أبو زيدون". 

وخلال الزيارة أشاد الوفد بتضحيات الشهيد زيدان، مؤكّدين أنَّ حركة "فتح" لا تنسى شهداءها، وستواصل طريقهم متسلّحة بثوابت الشهيد الرمز ياسر عرفات وخلف حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عبّاس حتّى النّصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

كما زارَ الوفدُ منزل الشهيد القائد العميد الحاج فتحي زيدان "أبو أحمد" (الزورو) في مخيّم الميّة وميّة، حيثُ كانت في استقبالهم عائلة الشهيد.

 

وقد تحدثت الشهابي عن رمزية يوم الشهيد الفلسطيني ودلالته في تخليد تضحيات الشهداء، منوهةً بما قدمه الشهداء في سبيل الوطن ومشيدةً بصبر وصمود عوائلهم.

 

 وقالت: "نحن اليوم قررنا زيارة الأخوات العزيزات الكريمات اللواتي تحملن غياب الزوج أو الإبن أو الأخ أو العم أو الخال، وجئنا لنقول إنه مثلما قدم الشهيد روحه فأيضًا زوجته وأولاده حرموا من رؤيته ووجوده، وهذا بحد ذاته يمثل التضحية وتحمل المسؤولية من قبل نسائنا اللواتي أصبحن ثكالى وأرامل يقمن بدورَين، فهن يقمن بدور المرأة في تربية الأطفال وتحمل المسؤولية، وأيضًا تغطية غياب الزوج الشهيد". 

 

ونوهت الشهابي بتاريخ ومناقبية الشهيد القائد العميد الحاج فتحي زيدان الذي واكب المناضلين الأبطال الشجعان وكان مثالاً في الشجاعة والالتزام بمبادئ وأهداف وأخلاقيات الثورة وحريصًا على أمن شعبنا واستقرار مخيّم الميّة وميّة، مستذكرةً يوم تلقيها النبأ الأليم لاستشهاده والعلاقة الطيبة التي ربطت الشهيد مع جميع أبناء حركة "فتح" في المنطقة. 

 

وهنّأت الجميع بحلول ذكرى الانطلاقة السابعة والخمسين لحركة "فتح" والثورة الفلسطينية آملةً أن يكون احتفالنا بهذه المناسبة في العام المقبل على أرض الوطن وقد تحررت أرضنا وأقمنا دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

 

وبعدها قدم الوفد حطة فلسطينية لأرملة الشهيد القائد العميد الحاج فتحي زيدان الأخت "أم أحمد" تكريمًا لتضحياتها وصبرها.

 

من جهتهم، شكرت عائلات الشهداء هذه الزيارات التي تدل على الوفاء للشهداء وتضحياتهم مشيدين بجهود حركة "فتح" ولجنة العمل الاجتماعي تجاه أبناء شعبنا.