الاستقبال الرسمي السيد الرئيس على أرض مطار هواري بومـديـن عكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين
قال سفير دولة فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عطية، إن زيارة السيد الرئيس محمود عباس إلى دولة الجزائر الشقيقة، تأتي في إطار التحضيرات للقمة العربية المقبلة، التي تحتضنها الجزائر في آذار/ مارس المقبل.
وأضاف أبو عطية : أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وجه دعوة للسيد الرئيس عباس لزيارة الجزائر، للتأكيد على وقوف بلاده الى جانب القضية الفلسطينية، وأن تكون القضية المركزية الأولى على جدول أعمال القمة العربية القادمة.
وأشار إلى أن الاستقبال الرسمي للسيد الرئيس عباس، والذي كان في مقدمته الرئيس الجزائري وكبار رجال الدولة، بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي العربي، وسفراء الدول العظمى الخمس لدى الجزائر، على أرض مطار هواري بومـديـن الـدولي، عكس متانة العلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين الشقيقين.
زيارة السيد الرئيس عباس، إلى الجزائر، لاقت ترحيبا على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وزينت الطرق الرئيسية في العاصمة الجزائر بالعلمين الفلسطيني والجزائري وصور الرئيسين عباس وتبون.
وكان السيد الرئيس وصل، مساء أمس الأحد، العاصمة الجزائرية، في زيارة رسمية لثلاثة أيام، ويلتقي اليوم مع نظيره الجزائري، وكبار المسؤولين الجزائريين.
العلاقات الفلسطينية الجزائرية ليست وليدة اليوم، بل هي علاقة تاريخية يجمعها نضال وأخوة وتضحيات، امتدت لأجيال متعاقبة وما زالت متواصلة بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
في الجزائر عاش ودرس وعمل قادة وشهداء فلسطينيون عظام، وعلى أرضها كان المقر الأول لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وبقيت أرضها المباركة ترفض أدنى أشكال العلاقة مع إسرائيل.
عام 1982 استقبلت الجزائر 588 مقاتلا فلسطينيا، بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، وفي 15-11-1988 أعلن السيد الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات من قاعة الصنوبر في مدينة الجزائر العاصمة، استقلال دولة فلسطين، في خطابه الشهير أمام المجلس الوطني الفلسطيني، الذي قال فيه: "باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني نعلن قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
الجزائر أول دولة اعترفت بدولة فلسطين، إذ أقامت رسميا علاقات دبلوماسية كاملة معها في 18 كانون الأول/ ديسمبر 1988، وبقي الجزائريون أوفياء في تجسيد مقولة الرئيس الجزائري الأسبق الراحل هواري بومدين، (الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة).
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها