قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار السيد الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن الشريعة الإسلامية كفلت حقوق المرأة وضمنت لها المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات وتكفلت لها بحياة كريمة من خلال منظومة تشريعات ومبادئ نظمت العلاقة المجتمعية بين كافة مكونات المجتمع، بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.
جاءت أقوال الهباش خلال كلمته في افتتاح مؤتمر العدالة بين الجنسين من منظور المواطنة والدين، الذي تنظمه الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن وفلسطين، بمشاركة المطران سني ابراهيم عازر مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، والسيدة منى الخليلي أمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والسيد كريس ديكر مدير برنامج سواسية.
وأضاف: ان المجتمع يعاني من بعض الخلل في العلاقات الاجتماعية والذي ينعكس على الجميع ولا تعاني منه النساء فقط، ويجب أن نعمل سويا لمعالجة مثل هذا الخلل وألا نبقى في دائرة ضيقة تجعل من النساء كأنهن مستهدفات بشكل خاص.
وأكد أن المرأة الفلسطينية بالذات تحظى بمكانة رفيعة ومميزة داخل المجتمع الفلسطيني فهي الشهيدة والأسيرة والمناضلة وأم الشهداء والمناضلين وهي عبر كافة مراحل نضال شعبنا كانت كتفا الى كتف بجانب الرجل من أجل أن ينعم شعبنا بالحرية والانعتاق من الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب الهباش الجميع بالعمل المشترك من أجل إنفاذ سلطة القانون وتطبيقه على الجميع بغض النظر عن جنس وهوية الجاني أو جنس وهوية من وقع عليه الظلم.
ودعا قاضي القضاة كافة شرائح المجتمع لتعزيز منظومة الأخلاق والعدل كثقافة مجتمعية قبل أن تكون مفروضة بنصوص قانونية، وهي الخطوة الأهم للوصول الى مجتمع متعاون مترابط تحكمه المحبة والعدالة كمظلة للجميع دون استثناء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها