نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع جنين، اليوم الخميس، وقفة جماهيرية تنديدا بممارسات الاحتلال واسنادا للأسرى المضربين عن الطعام، والمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وذالك في الخيمة المقامة بمدينة جنين.
واستكر المشاركون في الوقفة، قرار الاحتلال باعتبار ست مؤسسات وطنية وحقوقية "منظمات إرهابية"، رافعين الأعلام وصور الأسرى المضربين عن الطعام، وأسرى سجن جلبوع الذين انتزعوا حريتهم وأعيد اعتقالهم، إضافة لصور الشهداء المتجزة جثامينهم لدى الاحتلال.
وشارك في الوقفة رئيسة إتحاد المرأة وفاء زكارنة، ومفتي قوى الأمن محمد صلاح، وذوي الشهداء، وضباط المؤسسة الأمنية، وطالبات المدارس، وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية في جنين ومخيمها، وفعاليات ومؤسسات جنين الرسمية والأهلية.
واستنكرت زكارنة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال بتصنيف ست مؤسسات من المجتمع المدني "بالارهابية"، وما قامت به سلطات الاحتلال هو تدمير لمؤسسات المجتمع المدني ونهج تتبعه حكومة الاحتلال ضد مؤسسات شعبنا الفلسطيني.
وقالت إن هذا القرار المجحف والمريع وغير القانوني ضد هذه المؤسسات التي تعمل على تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني والتي حققت نجاحات على الساحة الدولية بفضح سياسات الاحتلال ضد أبناء شعبنا.
وطالبت الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية ذات الشأن بالوقوف عند مسؤولياتها بمحاسبة إسرائيل على ما ارتكبته وترتكبه ضد أبناء شعبنا، وخاصة بحق عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم وبحق أسرانا الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات.
كما ألقي خلال الوقفة كلمة ذوي الشهداء التي أكدت الاستمر في تنظيم الفعاليات وتنظيم الاعتصامات حتى يتم استرداد جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، ورسالة تأكيد للاحتلال والعالم أجمع بأن شعبنا لن يتخلى عن جثامين شهدائه وأسراه وسيواصل اسنادهم حتى ينالوا حريتهم.
وشددوا على وحدتنا الوطنية والإسلامية والتي تجسدت من خلال هذه الخيمة بعلم فلسطين، منددين بما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصنيف ست مؤسسات من المجتمع المدني بالارهابية.
ودعا المتحدثون إلى بذل مزيد من التدخل من أجل استرداد جثامين أبنائهم الشهداء، مؤكدين أن هذه السياسة هي سياسة إجرامية ومنافية لكافة الأعراف والمواثيق الولية والإنسانية التي تفرض على ذوي الشهداء والشعب الفلسطيني بأكمل.
وفي السياق ذاته، نظمت القوى الوطنية والإسلامية في جنين ومخيمها، مسيرة مركبات حاشدة انطلقت من مخيم جنين وجابت شوارع المدينة، اسنادا للأسرى المضربين عن الطعام والحركة الأسيرة.
وألقي خلال الوقفة كلمة لفصائل العمل الوطني والإسلامي، والحركة الأسيرة من داخل سجون الاحتلال، التي دعت إلى الاستمرار في تنظيم الفعاليات اليومية حتى استرداد جثامين الشهداء، ونصرة للأسرى، ورسالة تؤكد للاحتلال والعالم أجمع بأن شعبنا لن يتخلى عن أسراه.
كما نظمت حركة الشبية في جنين ومخيمها وقفة داخل الخيمة اسنادا للأسير الطالب في جامعة بيرزيت من مخيم جنين زياد جمال الشاتي الذي اعتقل على حاجز عسكري قبل أيام وهو في طريقه إلى الجامعة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها