افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة، برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الاثنين، مستشفى القدس التخصصي.

وقال رئيس الجمعية يونس الخطيب في كلمته خلال حفل الافتتاح الذي حضره محافظ غزة إبراهيم أبو النجا ممثلا عن سيادة الرئيس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وعدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية والشركاء، "إن افتتاح هذه المستشفى يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها الجمعية منذ نشأتها، سعيا منها لخدمة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم داخل الوطن وخارجه.

وأوضح الخطيب "أن المستشفى ستعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 102 سرير، موزعين على النحو التالي: 76 سرير مبيت، و26 سرير رعاية يومية، ويضم 8 غرف عمليات، وما يتبعها من أسرّة إفاقة، والعديد من الأقسام التخصصية، أهمها: قسم العناية المركزة بسعة 10 أسرّة، وغرف عمليات قسم النساء والولادة، كما يشتمل على 10 حضانات للأطفال الخدج، وقسم الجراحة والمناظير، إضافة لوجود مركز متخصص في جراحة القلب والقسطرة، لتلبية احتياجات المرضى، وهو من أهم الأقسام داخل المستشفى، ومجهز ضمن معايير عالية تحاكي المراكز العالمية.

وتوجّه الخطيب بالشكر إلى سيادته، الرئيس الفخري لجمعية الهلال الأحمر، على رعايته ودعمه المتواصل للجمعية، ولتوطين الخدمة الطبية وإراحة المواطنين من عناء السفر إلى الخارج، لتلقي العلاج، وما يرافقه من عراقيل يضعها الاحتلال في هذا الجانب.

وأضاف، ان المستشفى التخصصي تسعى إلى توطين العلاج في محافظات غزة، وتتم من خلاله تلبية احتياجات المرضى، وبتكلفة أقل من التحويلات الخارجية، لما يحتويه من معدات وأجهزة طبية حديثة، والأكثر تطورا على مستوى الوطن، كما يتميز بوجود كادر طبي مدرب على مستوى عالٍ، ما يجعلها الملاذ الآمن للمرضى الذي طالما عانوا من ويلات السفر عبر المعابر.

وبيّن أن المستشفى ستوفر كذلك عدة خدمات مساندة مثل المختبر والصيدلية والأشعة وأجهزة الفحص بالموجات فوق صوتية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وجهاز متقدم يعمل على تفتيت الحصى بالموجات فوق صوتية.

كما توجه الخطيب بالشكر للمملكة المغربية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا، وكذلك إلى الهلال الأحمر المغربي على دعمهم الكبير لإنشاء هذا الصرح الطبي، ولكل من ساهم من جميع الدول العربية الشقيقة والأصدقاء في عدد من الدول.

وتطرق خلال كلمته إلى جهود الجمعية لدعم أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، خصوصا في سوريا ولبنان، مشيرا إلى أن مستشفى فلسطين في مخيم اليرموك في سوريا ستكون على رأس أولويات إعادة الإعمار في حالة السماح بعودة أبناء شعبنا إلى المخيم، ومشيدا بجهود الكوادر الطبية وجميع العاملين في مؤسسات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين أثبتوا قدرة وكفاءة عاليتين في تنفيذ هذا المشروع.