قال عضو اللجنتين التنفيذية لـمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إن الرئيس محمود عباس أعطى توجيهاته لتقديم شحنة الأدوية اللازمة عبر وزارة الصحة الفلسطينية إلى أهلنا في مخيمات لبنان".
وقال الأحمد، في حديث لبرنامج "من بيروت" عبر تلفزيون فلسطين "تأتي تلك التوجيهات في ظل التطور الذي شهدته مُستشفياتنا في لبنان من تجهيزات وكادر طبي، وتقديم العلاج إلى الجميع دون تفرقة في الجنسية".
وأوضح الأحمد إلى "التطوير الذي شمل القطاع الصحي الفلسطيني في لبنان، وفي مُقدمته "مُستشفى الهمشري"، وبقية المُستشفيات والمُستوصفات الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا التطور يشمل كذلك الكفاءات والتجهيزات، وأصبح هناك أحدث أجهزة لتصوير الأشعة، والقسطرة المُتطورة، التي أشرف الرئيس شخصيا على تزويدها، وكذلك الضمان الصحي، الذي أصبح الآن موجودا لكل الفلسطينيين في لبنان، سواءً أكانوا مُتفرغين أم غير مُتفرغين، مؤكدا استمرار رعاية عائلات الشهداء".
وأكد الأحمد أن "الرئيس محمود عباس كان يُتابع موضوع توفر الأدوية أو فقدانها في لبنان، وأعطى توجيهات لتأمين شحنة، حيث زَوّدنا سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور بقائمة الأدوية المطلوبة، التي جُهِّزَتْ من قِبل وزارة الصحة الفلسطينية، ورئيس الوزراء محمد اشتية، الذي أشرف على مُتابعتها.
ولفت إلى أن قطاع التعليم أيضا شهد تطورا ملحوظا بدعم من "صندوق الرئيس محمود عباس"، الذي تأسس مُنذ سنوات، وقال: "في كل عام هناك آلاف الخريجين الناجحين، الذين تُدفع لهم أقساطهم الجامعية"، كذلك يوجد صندوق دعم المشاريع الصغيرة، "صندوق الاستثمار الفلسطيني"، الذي يقوم بخدمة أهلنا في مُخيمات لبنان بسبب طبيعة الأوضاع هناك، وفي ظل مُواجهة أزمة مالية وانهيار العملة اللبنانية.
وفي سياق آخر، لفت الأحمد إلى أن المُؤتمر العام الخامس لإقليم حركة "فتح" في لبنان الذي حمل عنوان القرار الوطني الفلسطيني المُستقل- دورة الشهيد الدكتور صائب عريقات، اكتسب أهميته من توقيت انعقاده، معتبرا النجاح الكبير الذي حقّقه المؤتمر يسجل لكافة فصائل "مُنظّمة التحرير".
ولفت إلى أنّ الفصائل خاطبت أبناء فتح خلال المؤتمر، وناقشت الأوضاع السياسية العامة في الساحة الفلسطينية، وأطلعتهم على مجريات الأحداث حول الوضع السياسي بتصفية "صفقة القرن"، التي قضينا عليها بجهودنا وصمودنا وتلاحم أبناء شَعبِنا في الداخل والخارج، وفي الشتات، ودور جاليتنا في الولايات المُتّحدة الأميركية، وأوروبا، وغيرها.
وقال: "نتحرك الآن سياسيا من أجل عقد "مُؤتمر دولي" تحت مظلّة الأُمم المُتّحدة، بمُشاركة الرباعية الدولية، ولم تعد أميركا وحدها أو دولة واحدة ترعى عملية السلام، بل كل المُجتمع الدولي، استنادا إلى مرجعية قرارات الشرعية الدولية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها