وفاءً لدماء الشهداء التي روت الأرض الفلسطينية في القدس والضفة وغزّة، نظّم نادي المهاجرين الرياضي وبرعاية المكتب الحركي للشباب والرياضة في الشمال بطولةً في لعبة الشطرنج ضمت 11 لاعبًا، اليوم الأحد ٦-٦-٢٠٢١ في قاعة الكشافة في مخيّم نهر البارد. 

 

وتقدّم الحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني للشطرنج - فرع الشتات معين الحاج، وأمين عام اتحاد كرة القدم في لبنان أحمد حداد، وأمين سر المكاتب الحركية في منطقة الشمال الأستاذ محمد أبو عادل، وأمين سر مسؤول المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة الشمال الأستاذ جمال واكد، وأمين سر شُعبة نهر البارد ناصر سويدان، ومسؤول لجنة لعبة الشطرنج في الشمال الأستاذ غازي حامد. 

 

بدايةً وجه أمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة في شُعبة نهر البارد أحمد عمر التحية لأبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني القابضين على الجمر، المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، ضاربين جذورهم في عمق أرض الوطن. 

وقال: "إنّنا في حركة "فتح" نؤكّد دعمنا ووقوفنا إلى جانبهم في معركتهم الوجودية، فحركة "فتح" التي أوقدت شعلتها لتنير درب الاستقلال والحرية، وعمدت مشوارها ومسيرتها بدماء قادتها ومناضليها، لم ولن تتخلى عن عهدتها وعهودها. فكما خاضت معاركها في وجه الطغاة وثبتت في خنادق المواجهة؛ اليوم تسلحت بحقوق شعبها وتحصنت بصبرهم لتخوض ميادين الصراع مع الكيان المحتل بكل بسالة وشموخ، واستنفرت نصرةً للقدس، وتلبيةً لنداء الأقصى، من قاعدتها لرأس هرمها الثابت على الثوابت الرئيس القائد أبو مازن". 

وأضاف عمر: "حركة "فتح" ما تزال في معركتها المفتوحة مع العدو، وديدن "فتح" في المقاومة الشعبية، لا يقلل من شأنها. ولا ننسى أن هذه المقاومة أوجعت العدو وكبدته الخسائر 

وارتقى فيها خيرة من شبابنا شهداء في سبيل الوطن. فالطريق لم يصل لنهايته بعد، والنصر الحقيقي بتحرير أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف والعودة المظفرة بإذن الله.. متمسكين بالانتخابات الفلسطينية لأنها المدخل الأهم والأقصر، لبناء البيت الفلسطيني وتوحيد الصف للوصول الحرية والاستقلال.. مصممين على إجراء الانتخابات في القدس". 

 

وأردف: "في الشأن الرياضي وفي هذا الإطار المميز؛ نعتز بوجودكم في دورة الشطرنج، وما لها من أهمية في تنمية الذكاء العقلي وتطوير المهارات والقدرات.. فلكم ألف تحية شكر، والشكر موصول لنادي المهاجرين بادارته ورئيس النادي الاستاذ غازي، على أمل أن نلتقي يومًا على أرض وطننا الحبيب فلسطين". 

 

كما كانت لرئيس الاتحاد الفلسطيني للشطرنج - فرع الشتات معين الحاج كلمة أشار فيها إلى ضرورة استمرار هذه اللقاءات والأنشطة الرياضية، وأكد أنَّ الرياضه لا تقتصر على كرة القدم وعلينا الاهتمام ورعاية الرياضات الأخرى التي من ضمنها الشطرنج.

وأضاف: "إننا في اتحاد الشطرنج أوقفنا العمل بسبب جائحة "كورونا" وعلى أمل أن نجدد النشاطات على أرض الوطن استثمارًا للتضحيات التي قدمها الرئيس الخالد الرمز ياسر عرفات وخليفته الثابت على الثوابث الرئيس أبو مازن". 

 

وبعدها رحّب سويدان بالضيوف بين أهلهم في مخيم نهر البارد معتبرًا لعبة الشطرنج رياضة ذهنية يجب استثمارها وإشغال الشباب بها وبغيرها من الرياضات لمحاربة الآفات السيئة التي تنتشر في مجتمعنا. 

 

وفي الختام تم تسليم الكؤوس للفائزين، حيث جاء في المركز الأول عبدالله خليل، وحل نجيب نوح في المركز الثاني، فيما حصل عبدالرحمن حامد على المركز الثالث.