استقبل المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، عدداً من الوفود الرسمية والشعبية، التي نددت بالتطاول الآثم الذي قامت به ثلة خارجة عن الصف الوطني.
وأجمعت الوفود على أن هذا الاعتداء يهدف إلى النيل من سكينة المسجد الأقصى المبارك وقدسيته، من خلال إثارة الشغب في محرابه والتعرض لخطيبه الشيخ محمد حسين، المعروف للقاصي والداني، وللعدو والصديق، بمواقفه الشجاعة والمخلصة في المنافحة عن المسجد الأقصى وحرية شعبنا الفلسطيني ووحدته، وعن قضاياه الوطنية صغيرها وكبيرها.
ووصفوا هذا العمل بالمشين، ويهدف إلى إثارة الفتنة، مع التأكيد أن للمساجد وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك في فلسطين حرمتها، وينبغي ألا تستخدم أبداً للمساجلات السياسية أو إثارة الفتن الداخلية، وأن المسجد الأقصى المبارك كان وما زال عنواناً مُوحداً لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال، ولن يكون إلا نبراساً للوحدة الوطنية، ومنطلقاً للمشروع الوطني الفلسطيني.
شاجبين هذه الرعونة التي تتنافى مع الأخلاق والقيم النبيلة التي ترعرع عليها الفلسطينيون، منوهين إلى أن المفتي كان يتقدم الصفوف على مدار عشرات السنين مرابطاً ومصلياً ومدافعاً صلباً عن المسجد الأقصى والقدس في مواجهة عصابات سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وما معركة باب الرحمة والبوابات وإزالة الكاميرات الاحتلالية إلا أنموذجاً لذلك، ولا مجال لأي كان من المزاودة عليه.
من جانبه؛ ثمن المفتي مواقف الشخصيات والوفود الرسمية والشعبية التي آزرته وساندته، والتي عبرت عن وعي أن ما جرى من شغب مفتعل في محراب المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة الماضية إنما كان يهدف إلى فرض الفوضى داخل المسجد، في الوقت الذي يجب ألا تحيد فيه بوصلة المخلصين من أمتنا وشعبنا عن حماية المسجد الأقصى الذي ما زال يتعرض لانتهاكات واقتحامات من قبل سلطات الاحتلال.
ودعا كل متجرد عن الأهداف الدنيئة إلى تدبر خطبته التي ألقاها في المسجد الأقصى، وبالتأكيد سيصل إلى ما وصل إليه كل من أخذ موقفاً منصفاً منها، من حيث شموليتها وتسلسلها وتركيزها على قضايا الأمة المصيرية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها