اعتبرت نقابة الصحفيين، أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت شريكا للاحتلال الإسرائيلي في الجرائم المرتكبة خلال الشهر الجاري ضد شعبنا، وان فتح فضائها أمام التحريض ودعوات القتل للفلسطينيين يحملها مسؤولية أساسية بالتوازي معه.

وقالت النقابة في بيان لها، اليوم السبت، إن مواقع التواصل أصبحت المنتهك الأول لحرية الرأي والتعبير للصحفيين الفلسطينيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عبر ارتكابها ما يزيد على 500 انتهاك خلال 15 يوما في أيار/ مايو الجاري، وان موقع "انستغرام" كان في المقدمة بارتكابه نحو نصف هذه الانتهاكات، تلاه موقع "فيسبوك".

وطالبت بإدراج إدارات هذه المواقع ومسؤوليها ضمن التحقيقات الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، التي ارتكبها الاحتلال خلال عدوانه الشامل على شعبنا في كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة، داعية إلى أن يطال التحقيق صحفيين إسرائيليين قاموا بالتحريض على القتل والعنف.

وأشارت الى التقرير المهني الخاص الذي صدر أمس عن مركز حملة لتطوير الاعلام الاجتماعي، والذي وثق 500 بلاغ لانتهاك الحقوق الرقمية في فلسطين خلال الفترة من 6-11 أيار الجاري، ارتكبت 50% منها منصة انستغرام، فيما ارتكب موقع فيسبوك 35%، وتوزعت البقية على موقع "توتير" ومنصة "تيك توك".

وأوضحت النقابة أن الانتهاكات شملت إزالة المحتوى، وحذف وتقييد الحسابات، وتخفيض الوصول اليها وإخفاء متعمد للأوسمة "هاشتاغ".

ووفقا لذات التقرير، فقد رصد المركز تحشيد مجموعات من المستوطنين عبر منصتي "واتساب" و"تيليغرام" تضمنت خطابا تحريضيا عنيفا ضد الفلسطينيين، دون أن تحرك إدارات هذه المواقع ساكنا، وهو ما امتد أثره الى ارض الواقع عبر استشهاد فلسطينيين، والاعتداء العنيف عليهم، خاصة في الاراضي المحتلة عام 1948