اعربت جهات نيابية وجمعيات سياسية بحرينية، اليوم السبت، عن استنكارها الشديد لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وأسفر عن إصابة أكثر من 200 مصل، والهجمة والعدوان على الأهالي العزل في حي الشيخ جراح.

وأعربت اللجنة الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني في مجلس النواب البحريني عن بالغ استنكارها وشديد رفضها لاعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، مؤكده في بيان لها ان هذه الاعتداءات تشكل تعديا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، والتعرض للمصلين في هذا الشهر الكريم وما يمثله من قدسية ومكانة في نفوس المسلمين جميعا .

واكدت اللجنة رفضها القاطع للممارسات اللاإنسانية والخطط الاسرائيلية لإخلاء منازل مواطني القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، باعتبارها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، وتقوض فرص إحياء عملية السلام لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.

وشدت اللجنة على دعمها لمناصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ورفض الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة.

جمعيات بحرينية تدين الأعمال الإجرامية بحق شعبنا في القدس

وفي سياق متصل عبرت جمعيات سياسية بحرينية عن ادانتها واستنكارها بأشد العبارات لاقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على الحرمات والمصلين في شهر رمضان الفضيل، وذلك بعد اعتداءاتهم الإجرامية على أهالي حي الشيخ جراح في القدس ومحاولة تهجير أهلها، في تمهيد فجّ لاقتحامهم المعلن للمسجد الأقصى بتاريخ ٢٨ رمضان القادم، وفي ظل صمت عالمي وعربي وإسلامي متواطئ ومخزٍ.

واكدت الجمعيات في بيان صدر عنها اليوم، وهي: المنبر الوطني الإسلامي، والأصالة الإسلامية، وتجمع الوحدة الوطنية، ومناصرة فلسطين: إن محاولة الاحتلال السطو والاستيلاء على بيوت الفلسطينيين في حي الشيخ جراح والاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المبارك هي حلقة في سلسلة الجرائم الاحتلالية ضد الفلسطينيين وضد المقدسات والإنسانية بوجه عام وتفضح كل محاولات البعض تجميل الوجه الحقيقي للكيان الإسرائيلي المجرم والقبيح.

واضافت الجمعيات: "إن ما حدث وما يزال يحدث وما سوف يحدث في المستقبل من جرائم صهيونية، يؤكد المؤكد ويثبت المثبت لدينا عقائدياً وإنسانياً وسياسياً ويعزز قناعتنا الثابتة والراسخة أن الكيان الصهيوني هو العدو الحقيقي للسلام والإنسانية وأنه كيان غير قابل للتعايش والشراكة  فهو كيان إجرامي مغتصب سارق، كيان مارس كل انواع الظلم والقهر والتشريد للشعب الفلسطيني".

واعربت الجمعيات الموقعة على البيان عن تضامننا الكامل  مع أهل بيت المقدس وأهالي حي الشيخ جراح، والشعب الفلسطيني بوجه عام في نضاله وجهاده ومقاومته المشروعة ضد جرائم وظلم واستبداد الكيان الاحتلالي ومشروعه الاستعماري وخططه الاستيطانية، كما دعت شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى إعلان التضامن الواسع ومناصرة  الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وفضح جرائم الاحتلال ورفض كل أشكال التطبيع.

كما دعت دول العالم والدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية لإدانة هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، كما دعتهم بالتصدي لإرهاب كيان الاحتلال، ودعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة وحقوقه المشروعة في الأرض والمقدسات والعيش بأمان وسلام.

وحيت الجمعيات شعبنا الفلسطيني البطل الصامد الثابت في وجه العصابات الاحتلالية، الذين يدافعون عن شرف ومقدسات الأمة، والذين بصمودهم أفشلوا كل مشاريع الاستسلام والتآمر على قضيتهم العادلة، وكشفوا زيف شعارات السلام والتعايش مع دولة الاحتلال التي يرددها ويروج له بعض من يتجاهلون التاريخ، وستظل فلسطين عربية إسلامية، وسيظل الكيان الإسرائيلي مجرم ومحتل وإلى زوال.