دعت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته ووضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني خاصة مدينة القدس المحتلة، والتصدي لجرائم الاقتلاع والترحيل القسري، وضمان توفير الحماية الدولية على طريق إنهاء هذا الاحتلال.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، في كلمته أمام الدورة الافتراضية (103) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، برئاسة مدير عام الإشراف التربوي والتأهيل بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية أيوب عليان، إن هذا الاجتماع يأتي بالتزامن مع الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا جراء الاعتداءات الإسرائيلية خاصة في مدينة القدس المحتلة، التي تشهد تصعيدًا في تنفيذ الجرائم من تهجير واقتلاع وتدمير للممتلكات.
وأضاف أبو علي، ان الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال تستوجب موقفًا دوليًا حاسمًا ورادعًا، لأن الاحتلال يواصل بسياساته ومخططاته انتهاك منظومة القانون والشرعية الدولية والاستهتار بإرادة المجتمع الدولي، والتي يجابهها شعبنا وقيادته بكل إصرار على التمسك بالحقوق الوطنية، والدفاع عنها، وتطوير عناصر ومقومات الصمود والنضال الفلسطيني لتحقيق الاستقلال.
وأشار إلى أن العملية التعليمية بفلسطين تأثرت بشكل كبير بسبب جائحة "كورونا"، إضافة لما تعانيه في ظل مواصلة الاحتلال استهداف المرافق التعليمية في أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها المناطق (ج) خاصة مناطق الأغوار، أو في البلدة القديمة من الخليل والقدس، والاستمرار بسياسة الحصار المشدد على قطاع غزة للعام 14 على التوالي، كما تواصل تلك السلطات استهداف المناهج الفلسطينية بمدينة القدس وتقوم بحذف كل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية.
وأوضح أبو علي أنه رغم الانتهاكات الإسرائيلية وما تسببه من آثار، إلا أن شعبنا واجهها بمضاعفة أسباب الصمود والإصرار على تطوير وتحصين العملية التعليمية وحمايتها، لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التي تدعو إلى التقدير والاعتزاز.
وأعرب الأمين العام المساعد عن ثقته بأن عمل اللجنة يساهم في التصدي لمحاولات تدمير العملية التعليمية التي تمارسها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تجاه أبناء شعبنا، وتقديم الدعم اللازم من خلال مواكبة التطورات التقنية والمنهجية في العملية التعليمية، بما فيها تحديات التعليم عن بعد، ضمان استمرار تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التحصيل العلمي.
وشارك في الاجتماع الافتراضي ممثلو الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والتي تقدم برامج تعليمية موجهة إليهم، وهي مصر، وفلسطين، والأردن، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واتحاد الإذاعات العربية، وإذاعة فلسطين بشبكة صوت العرب، وقطاع فلسطين بالجامعة العربية، في حين سترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع المقبل لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها