واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأحد، انتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس.

وفي هذا السياق، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين من عدة محافظات بالضفة الغربية، ولاحقت العمال غرب جنين وأطلقت صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى المبارك وشنوا سلسلة هجمات استهدفت المواطنين وممتلكاتهم في مدينتي القدس والخليل.

اعتقالات ومداهمات وملاحقة للعمال

ففي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين خلال عمليات دهم، وهم: فراس عبيد، وهادي درباس، ومحمد حويطي، وزهير الرجبي، ومحمد خالد خويص.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، كما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت صوب المواطنين خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام حي كفر عقب وشارع المطار قرب قلنديا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المقدسي ابراهيم نافذ حامد وهو من سكان حي وادي الجوز، بعد اعتداء مستوطنين عليه ومهاجمة حافلته، كذلك اعتقلت الشاب عيسى الفيراوي من أمام باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وفي محافظة قلقيلية، اعتقل الاحتلال الطفل مجد أكرم بيضة (15 عامًا) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، خلال تواجده بالقرب من البوابة الجنوبية المقامة على أراضي المواطنين في جيوس.

وفي بيت لحم، اعتقل المواطن عصام محمد طقاطقة (26 عامًا)، من بلدة بيت فجار، فيما داهم جنود الاحتلال منزل المواطن معتز المهر في قرية تعنك بمحافظة جنين، وفتشوه، واستجوبوا ساكنيه، كما أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب العمال قرب فتحات الجدار في قرية رمانة غرب جنين، لمنعهم من التوجه للعمل داخل أراضي 48.

هدم جدار منزل قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل

وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال جدار منزل المواطنة سميرة إدريس الواقع مقابل قرب الحرم الإبراهيمي الشريف، عقب اعتقالها واقتيادها إلى ما يسمى مركز شرطة مستوطنة "كريات أربع".

وقد تم الإفراج عن المواطنة إدريس بكفالة مالية قيمتها ألف شيقل، عقب تدخل الوحدة القانونية في لجنة إعمار الخليل.

اقتحام للأقصى واستهداف للمواطنين في القدس والخليل

واقتحم 230 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك بعد دعوات لاقتحامه من قبل الجماعات المتطرفة، كما اقتحم عدد من المستوطنين، سوق القطانين التاريخي المفضي إلى المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، وسط حراسة مشددة من جنود الاحتلال.

وشن المستوطنون سلسلة هجمات على المواطنين في مدينتي القدس والخليل، أسفرت عن عدة إصابات، إضافة لأضرار بالممتلكات.

وهاجم  مستوطنين  حافلتين ومركبات لمواطنين مقدسيين واعتدوا عليهم بالضرب المبرح وحطموا زجاج مركباتهم، وقد تركزت الاعتداءات في أحياء القدس الغربية حيث يقطن المستوطنون.

كما شهدت البلدة القديمة بالقدس المحتلة أيضا، وتحديدا عقبة الخالدية، اعتداءات مماثلة للمستوطنين على السكان المقدسيين هناك.

وأصيب الفتى محمد حسن أبو الحمص (17 عامًا) بجروح متوسطة في الوجه، إثر اعتداء مستوطنين عليه في منطقة "التلة الفرنسية" بالقدس المحتلة.

وفي مدينة الخليل، شن مستوطنون هجمات واعتداءات مماثلة على المواطنين وممتلكاتهم في منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء، والبلدة القديمة من المدينة، ما تسبب بأضرار مادية في الممتلكات.