استنكر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، تصريحات القيادي في "حماس" موسى أبو مرزوق، حول تقاسم الغاز، واعتبرها انعكاس لعقلية الانقسام، ومخالفة للعملية الديمقراطية الانتخابية المتفق عليها، وتمس بجوهر المشروع الوطني.

 

وطالب العوض في حديث مع "إذاعة موطني"، اليوم الأربعاء، بسرعة الاستجابة لمرسوم الرئيس محمود عباس حول الحريات العامة، والإفراج عن كل المعتقلين على خلفية سياسية، معتبرًا نكران "حماس" لوجود معتقلين سياسيين في سجونها استخفافًا بعقول المواطنين.

 

وقال: إن "تصريح ابو مرزوق حول تقاسم الغاز يحمل عقلية الانقسام، ويعتبر قطاع غزة محمية خاصة لحماس، وأعتقد أن استمرار التفكير بعقلية الانقسام، أمر لا يستقيم مع المشروع الوطني وأجواء المصالحة والعملية الانتخابية".

 

وأكد العوض أنَّ الاتفاقيات التي تخص الثروة الوطنية، تنجز بين الحكومات والرؤساء أو من يتم تفويضهم، وليست بين الاحزاب والفصائل.

 

ورأى العوض حديث أبو مرزوق عن تقاسم الغاز مسألة خطيرة جدًا تنذر لما بعدها فيما يتعلق بكل أوضاع قطاع غزة والأملاك العامة، وأعرب عن اعتقاده بأنها تعكس حالة جدل داخلي في "حماس" من موضوع العملية الانتخابية الداخلية فيها، وقال: "نأمل ألا تؤثر على المسار الذي اتفقنا عليه بإنهاء الانقسام عبر صندوق الاقتراع".

 

وحول نكران "حماس" وجود معتقلين سياسيين في سجونها، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب: "لقد نشرت أسماء أكثر من 80 مواطنًا جلهم ينتمون لحركة "فتح"، ما يؤكد أن الاعتقال السياسي ما زال قائمًا رغم صدور مرسوم الرئيس محمود عباس بالإفراج عن المعتقلين وتعزيز الحريات، ما يعكر الأجواء الايجابية من اجل انتخابات ديمقراطية وشفافة". 

 

وأعلن أنَّ لجنة من الفصائل ستقف على حقيقة الأمر، واعتبر انكار وجود معتقلين سياسيين لدى "حماس" استخفافًا بعقول الناس وأهل المعتقلين الذين يتحدثون في كل لحظة عن أبنائهم في سجون "حماس".