أكَّد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، أنَّ دولة فلسطين تُكافح لتحقيق التنمية المستدامة رغم الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدث خلال مشاركته في الاجتماع الافتراضي الـ 17 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، في العاصمة التركية أنقرة، عن التداعيات التي تعرض لها اقتصادنا الوطني في ظل جائحة "كورونا"، مؤكّدًا ضرورة اتحاد العالم في مواجهة عدو مشترك واحد يُهدد مجتمعاتنا واقتصاداتنا، وضرورة تسخير الطاقات الجماعية، لإنقاذ القطاعات الأكثر تضررًا.
واستعرض المالكي الصعوبات التي واجهت قطاع السياحة في فلسطين بفعل الجائحة والاحتلال، مضيفًا إنَّ هذا القطاع عانى نتيجة القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال، وسيطرتها غير المشروعة على الحدود والمعابر والأرض، إلى جانب القيود المفروضة على السفر بسبب "كورونا".
وقال: "إنَّ بالرغم من أنَّ قطاع السياحة في فلسطين أظهر ازدهارًا ونموًا خلال عام 2018-2019، إلا انَّه خلال العام الماضي فقد نحو 30 ألف شخص وظائفهم في هذا القطاع، بمن في ذلك العاملون في المطاعم والفنادق".
وأضاف: "في الوقت الحالي لا يعمل قطاع السياحة بأكثر من 30% من طاقاته التشغيلية، فيما بلغت خسائره 1,15 مليار دولار، وتشير التقديرات إلى أنَّ خسائر القطاع الاقتصادي المباشرة وغير المباشرة تتراوح من 7%- 35% من الناتج المحلي الإجمالي".
وشدَّد المالكي، على أنَّه في ظل سعي كافة دول العالم لتوفير اللقاح لمواطنيها، إلَّا أنَّ إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال تتهرب من التزاماتها الدولية، ولم تبذل أي جهد لتوفير اللقاح للفلسطينيين بحسب القانون الدولي، وتنكر حقوقه الأساسية.
وأشار إلى أهمية التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، والأهداف التنموية وإيجاد نهج أكثر كفاءة وأخلاقية وانتشارًا.
وجدَّد المالكي تأكيده على التزام دولة فلسطين باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في التدابير الاقتصادية والتجارية والتعاونية، وتقديم رؤية شاملة تعزز القانون الدولي، وتحترم القيم الأخلاقية لصالح شعوب قارة آسيا.
الجدير ذكره أنَّ حوار التعاون الآسيوي، هو من أكبر التجمعات الاقليمية في قارة آسيا، وأنشأ عام 2002 في مملكة تايلند، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين دول آسيا، والمساعدة في إدماج منظَّمات إقليمية آسيوية تحت مظلة واحدة بما يضمن تحويل القارة الآسيوية إلى مجموعة قادرة على التواصل مع بقية العالم على قدم المساواة، والمساهمة بصورة أكثر إيجابية نحو السلام المتبادل والرخاء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها