بدوية السامري يهب أهالي قرية بيت دجن شرق نابلس كل يوم جمعة للمشاركة في المسيرات السلمية والفعاليات الزراعية ضد مصادرة أراضيهم شمال شرق القرية لمنع إقامة بؤرة استيطانية جديدة فيها.
فمنذ ثلاثة شهور تفاجأ أهالي القرية بشق طرق عشوائية من قبل المستوطنين بطول 5 كم تطل على منطقة الأغوار لتلتهم آلاف الدونمات من الأراضي التي يمتلكها الأهالي.
ويقول رئيس مجلس قروي بيت دجن عبد الرحمن حنيني "لم يكتف المستوطنون بذلك بل حاولوا بناء بؤرة استيطانية على أراضي القرية، ويضعون بين الحين والآخر كرفانات متنقلة فيها، واستطعنا نتيجة الهبة الشعبية إزالتها".
ويشير: "لن نسمح بإقامة أي بؤرة في القرية، وسنستمر بالفعاليات الشعبية لتثبيت أرضنا ومنع إقامة بؤر جديدة".
بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لـ"وفــا" إن البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضي بيت دجن ليست الوحيدة على أراضي نابلس بشكل خاص، حيث حاول المستوطنون إقامة عدة بؤر خلال العام الجاري.
ففي قرية بيتا جنوب نابلس حاول المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية ثلاث مرات في جبلي صبيح والعرمة لكن أهالي البلدة تصدوا لهم.
وقال دغلس: "حاول المستوطنون اقامة بؤر أخرى في قرى يانون، والساوية، ويتما، ودير شرف، وعصيرة القبلية في محافظة نابلس، لكن تمت إزالتها بفعل الهبات الشعبية من المواطنين".
وفي جالود جنوب شرق نابلس حاولت سلطات الاحتلال والمستوطنون الاستيلاء على مساحات من أراضي القرية.
وقال رئيس مجلس قروي جالود عبد الله الحاج محمد إن القرية تتعرض لمحاولات عدة لإقامة بؤر جديدة، حيث حاول مستوطنون إنشاء بؤرة زراعية والتي توجهنا للقضاء وتمت إزالتها، وذلك عقب إقامة معسكر للجيش في شهر تشرين أول الماضي والذي تم اخلاؤه بناء على دعوى قضائية رفعها المجلس كذلك.
وأضاف أن المستوطنين حاولوا إقامة بؤرة جديدة أيضا جنوب القرية في جبل النجمة لربط مستوطنات "شيفوت راحيل"، و"عميحاي الجديدة"، وتم وضع خيمتين فيها خزانات للمياه، حيث توجه المجلس مجددا للقضاء لاستعادة هذه الأراضي التي هي ملك خاص لسكان القرية، وتم إزالة البؤرة.
وكان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان قال إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ساهمت ببناء 14 بؤرة استيطانية على الأقل منذ عام 2011.
وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي الاخير حول الاستيطان إن الحديث يدور عن شرعنة 130 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي المواطنين في مختلف محافظات الضفة الغربية، بما فيها الأغوار، يقطنها قرابة 10 آلاف مستوطن، غالبيتهم العظمى ممن يسمون "شبيبة التلال" وهي مجموعات استيطانية متطرفة، تنشط في ترويع الفلسطينيين وتنفيذ جرائم "تدفيع الثمن"، والاعتداء وتدمير المحاصيل الزراعية والممتلكات.
وكان وزير "شؤون الاستيطان" في حكومة الاحتلال تساحي هنغبي قال إن حكومته تعمل على بلورة خطة لشرعنة جميع "البؤر الاستيطانية العشوائية" التي أقيمت في السنوات العشرين الماضية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها