تقرير: نديم علاوي
أمام منزلها في حي الطيرة بمدينة رام الله، نصبت عائلة فضايل شجرة عيد الميلاد وزينتها بأسماء أسرى ممن يمضون أحكاما عالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما تلونت مرافق المنزل بالألوان الأحمر والأخضر والذهبي كأحد طقوس عيد الميلاد.
لكن هذه المرة لم تكن الزينة لأجل عيد الميلاد فحسب، بل فرحا بالإفراج.
فالعائلة ستستقبل ابنها الأسير رامي رزق فايق فضايل /41 عاما/، بعد عشرة أعياد لم يحضرها مع العائلة، حيث أمضى أكثر من 10 سنوات بصورة متقطعة في سجون الاحتلال.
ورغم ذلك، فإن العيد والفرح لم يكونا كما كان مخططا له، حيث ستقتصر الاحتفالات بالعيد وبالإفراج عن رامي على العائلة في ظل حالة الإغلاق إثر ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات بسبب تفشي فيروس كورونا.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير رامي فضايل عند حاجز الظاهرية جنوب الخليل أمس الأربعاء.
فضايل وهو لاجئ من مدينة يافا اعتقل في تاريخ 14-1-2019 وهو الاعتقال الرابع الذي تعرض له خلال عشرين عاما. كان اعتقال الأول عام 2003 واستمر 3 أعوام ونصف، ثم اعتقل عام 2012 لمدة 3 أعوام، ثم عام 2105 اعتقل إداريا لمدة عامين.
وشهدت العائلة المكونة من الوالد الأسير المحرر رامي وزوجته حنين، وابنتهم ميس /14 عاما/، خلال فترات اعتقاله بدعوى أنه يقوم بـ"نشاطات سرية"، حالة من القلق والخوف في مواجهة عمليات اعتقاله المتكررة.
"لعل فرحة العيد تكتمل بانتهاء جائحة كورونا"، هكذا بدأ فضايل حديثه لـ"وفا".
ويضيف فضايل "الاحتلال منعني من مشاركة أهلي عيد الميلاد 10 مرات، لكنه لم يمنعني من الاحتفال به مع زملائي الأسرى الذين كانوا يشاركوننا فرحة الأعياد".
وتقول زوجته هي تعمل محاسبة في إحدى الشركات إن "الفرحة منقوصة، لأنه هناك الكثير من الأسرى داخل سجون الاحتلال".
ميس الطفلة التي حرمت فرحة الأعياد مع والدها لسنوات والتي عاشت لوحدها نحو شهر بسبب اعتقال والدتها وخضوعها للتحقيق، فتقول إن معنويات أطفال فلسطين لن يكسرها اعتقال أو حرمان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها