افتتحت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم الخميس، مستشفى الهلال الاحمر في طولكرم لمعالجة مرضى "كورونا"، والذي تم تخصيصه بالكامل لهذا الغرض.
وقالت الكيلة، إن افتتاح مستشفى الهلال الأحمر في طولكرم لعلاج كورونا جاء بعد إعادة التأهيل والتجهيز بالأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي، مشيرة إلى أنه تم تزويده بتسعة أسرة مع اجهزة تنفس اصطناعي، موضحة ان المستشفى اصبح يضم 30 سريرا، وستعمل الوزارة على زيادة الأسرة استعدادا لأي زيادة في أعداد مرضى كورونا في الفترة المقبلة.
وسبق الافتتاح اجتماع الكيلة والوفد المرافق لها مع المحافظ عصام أبو بكر، ولجنة الطوارئ للحد من تفشي جائحة كورونا، واللجنة الصحية في المحافظة، في إطار المتابعة للحالة الصحية والوبائية والاحتياجات المتعلقة بمحافظة طولكرم.
وقالت الكيلة إن الوزارة تستعد أكثر وأكثر لمواجهة جائحة كورونا مع دخول شهر كانون الأول، مسيرة إلى أنه بحسب الخبراء فإن الموجة المقبلة للفيروس ستكون خلال شهر 12، وقد تشتد خلال شهر كانون الثاني من العام المقبل.
وأعلنت بأنه سيفتتح خلال الثلاثة أسابيع المقبلة مختبر فحص فيروس كورونا في محافظة طولكرم، كما تم الاتفاق مع بلدية عتيل لافتتاح عيادات الطوارئ في مستشفى عتيل من الصباح حتى الساعة السادسة مساء، على ان يتم تطوير المستشفى بشكل كامل بعد زوال الازمة.
وقالت الكيلة انه سيتم تزويد مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بـ(12) جهاز غسيل كلى خلال الاسبوع المقبل، وجهاز لتنقية الماء لأجهزة غسيل الكلى وهو الآن في اجراءات الشراء، إضافة الى جهازي "انترساوند" لقسم الولادة، واجهزة اخرى من أجل تعزيز النظام الصحي في المحافظة.
وأوضحت ان وزارة الصحة افتتحت سبعة مراكز علاجية لمرضى كورونا في المحافظات، بسعة 30-50 سريرا مع 10 أسرة للعناية المكثفة، مع الطواقم الطبية والمواد اللازمة، وهو يعتبر انجازا كبيرا لتعزيز الوضع الصحي.
وتناول الاجتماع عددا من القضايا الأخرى التي يجري العمل عليها ومتابعتها من وزارة الصحة والجهات المختصة، مشيدةً بدور المحافظ أبو بكر ولجنة الطوارئ واللجنة الصحية وإقليم حركة فتح بطولكرم وجميع الشركاء والمكونات.
وأكد المحافظ أبو بكر توجيهات الرئيس محمود عباس وقرارات رئيس الوزراء محمد اشتية والإجراءات التي تمت للحد من تفشي فيروس كورونا، خاصة في الفترة الأخيرة مع ارتفاع المنحنى الوبائي، وزيادة أعداد المصابين، مثمناً دور وزارة الصحة، ومستعرضاً سجلاً من الأعمال والإنجازات التي قامت بها لجنة الطوارئ منذ بداية جائحة كورونا، من حيث تجهيز مراكز الفرز والعزل والعلاج، مشيدا بدور الطواقم الطبية الصحية والطب الوقائي، ولجنة الطوارئ وجميع الشركاء على ما بذلوه من جهد وعمل مشتركيْن.
وأشار إلى أهمية وعي المواطن وكيفية تصرفه، إلى جانب الإجراءات والقرارات للحد من تفشي هذا الفيروس، لافتا إلى احتياجات القطاع الصحي على مستوى المحافظة، خاصة في ظل مواجهة فيروس كورونا، حيث إنه قد حصل تحقيق بعض المطالب المهمة التي أرسلوها سابقا، مؤكدا أهمية أن يتم افتتاح مستشفى في عتيل، نظرا لكثافة عدد السكان الكبير في منطقة الشعراوية، مؤكدا الحاجة الملحة للكوادر الطبية.
وتحدث أبو بكر عن مبادرة متابعة وضع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على مستوى المحافظة من خلال تعاون مشترك ما بين مديرية صحة طولكرم، والحكم المحلي عبر البلديات والمجالس المحلية، لتحديد قوائم بالمرضى واتخاذ إجراءات للحفاظ على صحتهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها