واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، تصعيد انتهاكاتها بحق شعبنا وممتلكاته، فشنت حملة اعتقالات طالت 18 مواطنا على الأقل، وهدمت منزلا جنوب بيت لحم، وأخطرت بهدم منازل قيد الإنشاء في جنين، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك.

وفي هذا السياق، اقتحم 25 مستوطنا باحات المسجد الأقصى، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، قبل أن يغادروه من باب السلسة.

واعتقلت قوات الاحتلال 18 مواطنا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، بينهم أسرى محررون.

ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، هم: أيمن نواف القيسي /19 عاما/ من مخيم العزة، وموسى منير جعارة /23 عاما/، والأسير المحرر شادي شحادة بداونة /32 عاما/ من مخيم عايدة، بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها.

ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر سائد ثابت محمد أبو عبيد، ومحمد سمير أبو عبيد، عقب دهم منزلي ذويهما في حي المراح.

ومن القدس، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين من القدس، هم: الموظف في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ثائر أنيس غباش، ومحمد رسلان فرعون، بعد دهم منزليهما في العيزرية، وأشرف البشيتي من حي سميراميس شمال مدينة القدس.

وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب سليمان خلف عواجنة من حي الخديوي، والأسير المحرر عبد العزيز جهاد صافي /35 عاما/ من مخيم عقبة جبر، عقب دهم منزليهما.

وفي رام الله، اعتقل الاحتلال مواطنين من قرية قراوة بني زيد شمالا، وهما: عمر رجا عرار، ونور الدين إبراهيم سنيف، بعد أن داهمت منزليهما في البلدة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان بينهم أسير محرر من بلدة جبع، على حاجز عسكري طيار جنوب جنين.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب بهاء فايز سلاطنة من جبع، وشابين آخرين لم تعرف هويتهما بعد، كما صادر مركبتهم على حاجز طيار نصبته بالقرب من بلدة عرابة جنوب غرب جنين.

كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في المحافظة، ونصبت عددا من الحواجز ما أعاق حركة المواطنين وتسبب بحدوث أزمة مرورية.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين خلال قمع فعالية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية في منطقة الرأس غرب سلفيت.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين لم تعرف هويتهما بعد، خلال قمعها وعشرات المستوطنين المدججين بالسلاح والعصي الفعالية التي نظمتها حركة التحرير الوطني /فتح/ إقليم سلفيت، وبلدية سلفيت، للتصدي لجرافات الاحتلال وإفشال مخططات إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي سلفيت.

واعتقلت قوات الاحتلال شابا على حاجز الزعيم شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وقد أفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أغلقوا الحاجز في كلا الاتجاهين عقب اعتقالهم الشاب الذي لم تعرف هويته بعد.

وهدمت سلطات الاحتلال منزلا في بلدة الخضر جنوب بيت لحم .

وأفاد الناشط أحمد صلاح بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة أم ركبة جنوب البلدة وأغلقتها ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، وقامت بهدم منزل المواطن محمد يعقوب دعدوع، وتبلغ مساحته 200 متر مربع.

وأضاف أن منطقة أم ركبة التي تعتبر المتنفس من حيث التوسع العمراني للبلدة، تتعرض منذ فترة إلى هجمة استيطانية، تمثلت بهدم منازل وإخطارات بالهدم ووقف البناء.

كما هدمت قوات الاحتلال أساسات منزل قيد الإنشاء وردمت بئرا في واد الشرق بجبل الجمجمة في بلدة حلحول بمحافظة الخليل.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت واد الشرق بجبل الجمجمة الواقع بين بلدتي حلحول وسعير شمال الخليل، وردمت بئرا لتجميع مياه الأمطار، تعود ملكيتهما للمواطن حمدي عبيدو.

وأضاف أن مئات المستوطنين قدموا خلال الأشهر الماضية في حافلات، واعتلوا جبل الجمجمة المطل على الشارع الاستيطاني ورفعوا أعلامهم عليه وأطلقوا هتافات عنصرية معادية للعرب، وأخرى تدعو للاستيلاء على أراضي الجبل المذكور المملوكة لمواطنين من الخليل.

ونوه إلى أن قوات الاحتلال تفرض في كثير من الأوقات طوقا كاملا على الجبل وتحوله إلى ثكنة عسكرية، وتمنع بحواجزها العسكرية وأسلاكها الشائكة التي تنصبها في المنطقة، المواطنين والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم وممتلكاتهم.

وقال رئيس بلدية حلحول حجازي مرعب إن سلطات الاحتلال تتبادل الأدوار مع مستوطنيها وتدفعهم للسيطرة على واد الشرق وقمة هذا الجبل المرتفعة والمطلة على بلدتي حلحول وسعير والعديد من المناطق الأخرى بالمحافظة، لتفتيت المحافظة إلى أجزاء.

وأوضح أن بلدية حلحول، بالتعاون مع بلدية سعير، عملتا على تأهيل الطريق المؤدية للجبل لتسهيل وصول المواطنين والمزارعين إلى أراضيهم وفلاحتها واستصلاحها، وأن البلديات على استعداد لتوفير ما أمكن لتثبيت المواطنين في أراضيهم المهددة بالسرقة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

وسلمت سلطات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، إخطارات بهدم منازلهم قيد الإنشاء .

وذكر رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة أن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء تعود لكل من محمد عمر معروف أبو بكر، ورفيق نبيل فارس، وأحمد محمد شناعة، بحجة أنها أماكن أثرية.

كما أغلقت قوات الاحتلال ثلاثة آبار مياه في قريتي الجلمة وعرانة شمال شرق جنين، وذكرت مصادر محلية ومجلس قروي الجلمة أن قوات الاحتلال أغلقت آبار مياه تعود للمواطنين: محمود صدقي أبو فرحة، وتيسير رشيد العمري، وجودات باير دراوشة، بحجة عدم الترخيص.

كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وأحصت عدد السكان وأخذت مساحات المساكن والبيوت.

وقال ممثل التجمعات البدوية في قرية الخان الأحمر عيد خميس جهالين إن قوات الاحتلال اقتحمت التجمع وأخذت مساحات المساكن وعدد السكان ودققت في هوياتهم، "في خطوة أولى من نوعها تتم في الخان الأحمر".

وحذر خميس من هدم قرية الخان الأحمر، بهدف إقامة مشاريع استيطانية تهدف لعزل القدس عن محيطها وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.