أطلعت سفيرة فلسطين لدى جمهورية جنوب افريقيا حنان جرار، مسؤولين في جمهورية مالاوي، على آخر التطورات السياسية في فلسطين.

وناقشت جرار في ختام زيارتها للجمهورية، اليوم السبت، مع سفراء أفارقة معتمدين لديها، الوضع القانوني لمدينة القدس وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكَّدة العلاقات التاريخية بين منظَّمة التحرير الفلسطينية والقارة الأفريقية.

وأشارت خلال الزيارة التي تأتي ضمن الجهود التي تبذلها القيادة لتطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية إلى التشابه بين فلسطين كدولة محتلة، ودول القارة الأفريقية التي عانت من الأنظمة العنصرية الفاشية.

كما التقت جرار بقيادات دينية مالاوية، وناقشت معهم أهمية دعم المجتمع المدني للقضية الفلسطينية ومناصرة الجهود المستمرة للقيادة، لإيقاف خطوة فتح مالاوي سفارة لها في القدس المحتلة، بما يتنافى مع المرجعيات الدولية، ويضع الجمهورية المالاوية في موقف حرج.

بدورهم، عبَّر المسؤولون عن استيائهم لهذا الإعلان الذي يخالف توجهاتهم وتطلعاتهم بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، ويضع جمهورية مالاوي في موقف محرج في القارة الافريقية، معتبرين انه خروج عن الاجماع الافريقي، ويناقض قرارات الاتحاد الافريقي.

وأكَّدوا أنهم خاطبوا الرئيس برسالة يعبرون فيها عن استيائهم، ويطالبون الحكومة بالعزوف عن هذه الخطوة، التي تتناقض مع مصلحة البلاد، وتؤجج الحزن والألم لمشاعر المسلمين المالاويين.

وفى السياق، التقت السفيرة جرار بعدد من أعضاء البرلمان المالاوي، وناقشت معهم تطورات القضية الفلسطينية.

وتطرَّقت لتشابه الظروف التي جمعت دول افريقيا عندما كانت تحت الاستعمار، والوضع الحالي في فلسطين، مطالبة بتحديد توجهاتهم بالاصطفاف مع الحق الفلسطيني، أو الوقوف إلى جانب الاحتلال العنصري.

وفى ختام الزيارة، جرى عقد اجتماع مع أمين عام الرئاسة المالاوية زانجا تشيخوسي، وتمَّت مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين.

وكانت السفيرة جرار التقت رئيس جمهورية مالاوي لازاروس تشاكويرا، وسلمته رسالة خاصة من الرئيس محمود عبَّاس، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، والنقاش حول نية الجمهورية فتح سفارة لها في مدينة القدس، وإعادة النظر بقراره لما له من انعكاس على علاقات بلاده بدولة فلسطين، وبقية الدول العربية والإسلامية، وكذلك لمخالفته القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.