قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه تم تبني جميع بنود المشروع الفلسطيني في الجامعة العربية، بما في ذلك رفض صفقة القرن، واعتماد خطة الرئيس عبّاس في مجلس الأمن.
وأضاف عريقات، في مقابلة إذاعية، إنه خلال المؤتمر (وزراء الخارجية العرب) كان خلاف على إدانة ما قامت به الإمارات العربية من تطبيع مع الاحتلال، ولكن رفض بعض الدول العربية لهذا البند لا يعني أن جميع الدول العربية قد وافقت على ما تقوم به دولة الإمارات، مُضيفًا: "سنعرف ذلك تمام المعرفة عندما نشاهد من سيحضر التوقيع على معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية في البيت الأبيض بعد أيام".
وتابع: "إنَّ ما قامت به الإمارات ليس شيئًا بسيطًا وهو خروج واضح عن المبادرة العربية، تطبيع الإمارات ضربة قوية، ولا نستطيع إنكار أن كوشنير استطاع تحقيق اختراق وهو محق بأن ذلك تغيير في الشرق الأوسط، لكن كوشنير يعي تمامًا أن صفقة القرن والاحتلال والاستيطان إلى زوال، والذي يجب إبرام السلام معه هو الشعب الفلسطيني، على أساس إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود ١٩٦٧ وبعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافةً استنادًا للقانون الدولي والشرعية الدولية، ولن يكون هناك أمن وسلام واستقرار في المنطقة، ما استمر الاحتلال الإسرائيلي.
وأردف: "إنَّ خطة صفقة القرن ليست خطة سلام وإنما طرحت لشرعنة الضم والأبرتهايد، لأنها تعتبر جل الأراضي الفلسطينية إسرائيلية بما في ذلك الحدود والمعابر، والقدس الشرقية والمقدسات".
واستطرد قائلاً: "قبضنا على الجمر خلال عقود ولن نقايض على حقوقنا، وعلى الجميع أن يتذكر أن قبول منظمة التحرير الفلسطينية بمبدأ حل الدولتين على حدود ١٩٦٧، كان استجابة للإجماع الدولي والشرعية الدولية".
وعلى الصعيد الداخلي، قال عريقات: "هناك موقف فلسطيني موحد، والرئيس عبّاس أعطى تفويضًا كاملًا وواضحا لكافة الفصائل على أي مخرجات للجان التي تم تشكيلها في اجتماع الأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير، والآن مر أسبوع من خمسة تم الاتفاق عليها، ونحن على ثقة بنجاح اللجان برفع توصياتها للرئيس محمود عباس".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها