قالت وكالة أنباء شينخوا الحكومية الصينية: إن المركبة الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام قد هبطت بأمان، وذلك بعد أن جرى إطلاقها في 4 سبتمبر وهبطت في 6 سبتمبر، أي أنها أمضت يومين في المدار.
وتدعي الصين أن هذه المركبة الفضائية ستوفر طريقة مريحة وغير مكلفة للوصول إلى الفضاء، وأنها تهدف إلى تعزيز الاستخدام السلمي للفضاء.
ولا يُعرف سوى القليل جدًا عن المركبة الفضائية، من ضمنها تصميمها الأساسي، ولا توجد صورة للمركبة، لكن كانت هناك شائعات بأنها طائرة فضائية مشابهة للطائرة السرية (US X-37B) التابعة لسلاح الجو الأمريكي.
وأخبر مصدر عسكري صيني صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست (South China Morning Post) أنه لا يمكنهم تقديم تفاصيل عن المهمة، لكن ربما يمكن إلقاء نظرة على (US X-37B) لأخذ فكرة.
وتُعد (US X-37B) بمثابة طائرة فضائية تعادل ربع حجم مكوك الفضاء الأمريكي تقريبًا، وهي سلسلة من الطائرات الفضائية التي تم إطلاقها في المدار من الصواريخ بين عامي 1981 و 2011، وتمكنت من الوصول إلى الأرض والهبوط على المدارج لإصلاحها وإعادة استخدامها.
وتتبع (US X-37B) العملية الأساسية نفسها، لكنها دائمًا ما تكون بدون طاقم، ويصف سلاح الجو الأمريكي (US X-37B) بأنها برنامج اختبار تجريبي يتم استخدامه لتوضيح تقنيات الفضاء القابلة لإعادة الاستخدام.
ومهما كانت طبيعة المركبة، فإن الصين تحرص على الاحتفال بعودتها كحدث علمي، ووصفت شينخوا الأخبار بأنها اختراق مهم.
في حين أوضح مصدر عسكري صيني لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست أن هناك العديد من الخطوات الأولى في هذا الإطلاق.
وقال المصدر العسكري الصيني: المركبة الفضائية جديدة وطريقة الإطلاق مختلفة أيضًا، وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى التأكد من وجود مزيد من الأمن.
وظهرت شائعات في وقت سابق من هذا العام بأن مهمة الطائرة الفضائية قد تحدث في وقت ما من عام 2020، وفقًا لأندرو جونز (Andrew Jones)، وهو مراسل مستقل متخصص في برنامج الفضاء الصيني.
وأشار جونز إلى أن إطلاق المركبة الفضائية يتوافق مع أهداف الصين المعلنة لاستكشاف الفضاء، وقال: كانت الصين تبحث في بعض المفاهيم المختلفة للطائرات الفضائية منذ سنوات قليلة.
وفي عام 2017، قالت وسائل الإعلام الحكومية الرسمية: إن مقاول الفضاء الرئيسي في الصين كان يعمل على نوع من المركبات الفضائية التجريبية القابلة لإعادة الاستخدام، التي ستكون قادرة على الهبوط أفقيًا.
وأعلنت الصين أنها ستطلق مركبة فضائية في عام 2020 يمكنها الطيران مثل الطائرات ويمكن إعادة استخدامها، بحيث تزيد هذه التكنولوجيا من وتيرة عمليات الإطلاق وتخفض تكاليف المهمة.
وتوضح الصين أن مهمة المركبة تتمثل في التحقق من التكنولوجيا القابلة لإعادة الاستخدام كما هو مخطط لها لتوفير الدعم الفني للاستخدام السلمي للفضاء.
ويقول جونز: إن الإطلاق قد يكون بمثابة مفاجأة للناس، لكنه في الحقيقة يتماشى مع أهداف الفضاء الحكومية الصينية.
وأضاف “هناك اهتمام كبير في الصين بطائرات الفضاء، وقالوا: إنهم سيفعلون ذلك، ويبدو أنهم يفعلون ذلك في الموعد المحدد”.
المصدر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها