أجمعت شخصيات وقوى حزبية ونقابية أردنية، اليوم الجمعة، على رفضها المطلق لما أسمته بالتسارع المهين اتجاه الكيان الصهيوني، مؤكدة انه شكل خيانة وتنكرا صادما لتضحيات الشعب العربي الفلسطيني، ويقدم أفضل هدية لكل من ترمب ونتنياهو.

وقال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية الأردنية ياسر أبو سنينة لـ"وفا" إن هذا المشهد بكل تداعياته المزعجة يأتي نتيجة الضغوط الأميركية التي فرضت سطوتها دون مراعاة للقانون الدولي والإنساني وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأضاف أن اللجنة تدين هذا التسارع نحو التطبيع، مؤكدا أن الشعب الاماراتي الشقيق وقف ويقف دائما بجانب الشعب الفلسطيني.

وطالب ابو سنينة جميع القوى العربية التوحد لحماية القضية الفلسطينية، ورفع صوتها عليا لرفض مشاريع التصفية التي تفرضها أميركيا على المنطقة.

من جانبها، قالت لجنة مقاومة التطبيع الاردنية في بيان صدر عنها، "ان فلسطين هي قضية الامة العربية جميعها، وكل أحرار العالم ولا تخص شعب فلسطين  وحده، لأن القوى الاستعمارية أوجدت الكيان الصهيوني لمنع وحدة الأمة العربية، ولنهب خيراتها ومنع تقدمها واستعادة دورها الإنساني والحضاري، كما كانت عبر التاريخ، لذلك فالصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود".

وأضافت "أن ما أعلن عنه من اتفاقية سلام بين الكيان الصهيوني والإمارات؛ خطوة في الاتجاه  الخاطئ لاستكمال المشروع الصهيوني في الوطن العربي".

وأكدت أن شعبنا العربي في كل أقطاره يرفض كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، ويعتبرها باطلة.

من ناحيته، أدان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ما سمي باتفاق "السلام الإماراتي – الصهيوني" الذي أعلن في واشنطن، ما شكل خيانة وتنكرا صادما لتضحيات الشعب العربي الفلسطيني.

وقال الحزب في بيان صدر عنه، "إن هذا المسار التفريطي بحقوق الشعب العربي الفلسطيني يستدعي استنهاض الحالة الشعبية العربية والعمل على وقف مسلسل التنازلات التطبيعي الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني المجرم وشريكته الإدارة الأميركية، ويؤكد أن الذرائع الي قدمها النظام الإماراتي لتبرير توقيعه هذه الاتفاقية بالادعاء بأنها ساهمت بوقف عملية الضم، لا يمكن أن تنطلي على أحد".

وأضاف الحزب أن ما أقدمت عليه الإمارات يشكل انحدارا وسقوطا في شباك التطبيع والتبعية السياسية الكاملة للحلف الامبريالي الصهيوني الذي ندينه ونرفضه.

من جهته، اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي الاردني، أن اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي "طعنة للقضية الفلسطينية وخيانة لمواقف الشعوب الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني".

وفي بيان للحزب استنكر فيه الخطوة الإماراتية، مؤكدا رفضه لكافة التبريرات التي أوردتها الإمارات لإقدامها على هذه الخطوة المشؤومة، ومنها ما يتعلق بـ"تأجيل تطبيق خطة الضم" الإسرائيلية لأراض فلسطينية بالضفة الغربية.

وبين الحزب أن "صمود الموقف الفلسطيني والأردني رسميا وشعبيا في رفض مخطط الضم، هو ما أجبر الاحتلال على التراجع عن تطبيقها، في وقت كانت العديد من الأنظمة العربية أعطت الضوء الاخضر للاحتلال لتنفيذ مخططاته لتصفية القضية الفلسطينية".

وقال إن ما أقدمت عليه الإمارات يمثل "يوما أسود في تاريخ الشعوب العربية، ولا يعبر عن موقف الشعب الإماراتي الذي عرف عنه دعمه للقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال.

وحذر من أن الخطوة "تمثل ضوءا أخضر للاحتلال الصهيوني، للاستمرار في انتهاكه للحقوق الفلسطينية وتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية والعدوان على الأرض والمقدسات".

بدورها، جددت نقابة المهندسين الأردنية موقفها الرافض لما قالت أنه "انحدار مدوٍّ لمواقف دول عربية تجاه قضية الأمة الأولى فلسطين، وسعي حثيث للتطبيع مع العدو الصهيوني وإقامة علاقات مع القتلة والمجرمين.

وأضافت في بيان لها "أن وباء التطبيع يجتاح المنطقة بشكل يستفز مشاعر كل عربي حرّ شريف، بل كل انسان يحمل مشاعر الانسانية والحرية والعدالة".

وقالت "بكل معاني الفخر والاعتزاز، تتوجه نقابة المهندسين الأردنيين إلى شعبنا الاردني البطل، بتحية اجلال وإكبار على مواقفه الدائمة في رفض التطبيع مع العدو الصهيوني وكافة الاتفاقيات الموقعة معه، ومن خلاله تحية إكبار واجلال الى اهلنا في فلسطين الحبيبة حراس الأرض والذاكرة والهوية، ومعا نحو النصر الذي يرونه بعيدا ونراه قريبا".